تونس- افريكان مانجر- وكالات
أقر وزير الداخلية الهادي مجدوب بوجود نقائص في وصول المعلومة للإستخبارات التونسية بخصوص عملية بن قردان، مُضيفا في حوار مع قناة فرانس 24 الثلاثاء 15 مارس 2016 بأن أطراف إرهابية كانت تسعى لإقامة إمارة في بن قردان.
محاولات لإعلان إمارة
وقال الوزير إنّ المعلومات الاستخباراتية بخصوص سعي الجماعات الإرهابية لإعلان الجهة إمارة “داعشية” موجودة منذ فترة، غير أنّه لم يتم تحديد توقيت الهجوم.
وقال مجدوب إنّ الوحدات الأمنية والعسكرية اتخذت احتياطاتها ووجد الارهابيون دولة في بن قردان.
وأكد وزير الداخلية مساندة دول شقيقة لتونس، قائلا: ” ان الجزائر وليبيا جارتان لتونس والقدر يقتضي ان تكون الى جانب بعضها البعض”.
وكانت مدينة بن قردان التابعة لولاية مدنين قد شهدت يوم 7 مارس الجاري مواجهات بين الوحدات الأمنية وعناصر إرهابية كانت تسعى لإعلان الجهة أول إمارة إسلامية “داعشية” في تونس، وتتواصل للأسبوع الثاني على التوالي العملية الأمنية والعسكرية ببن قردان لتعقب عناصر إرهابية لها علاقة بالهجمات الغادرة التي استهدفت مقرات أمنية بالجهة.
ولئن سجل الوضع الأمني ببن قردان تحسنا، فإنّ القوات العسكرية والامنية فى حالة تأهب لاى طارئ ولاى احتمال وفقا لما أعلنته في وقت سابق وزارة الدفاع.
مقتل 49 إرهابيا
وفي حصيلة غير نهائية، فقد أسفرت العملية الأمنية التى جدت فى مدينة بنقردان عن استشهاد 19 شخصا بين امنيين وعسكريين ومدنيين .
كما تمكنت الوحدات الامنية والعسكرية منذ انطلاق العملية فى مدينة بنقردان من القضاء على 49 ارهابيا والقاء القبض على اخرين وكشف مخازن للأسلحة.
أهالي بن قردان أفشلوا المخطط
واستنادا الى ما صرح به رئيس الحكومة الحبيب الصيد، فإنّ العناصر الإرهابية التي هاجمت مدينة بن قردان الواقعة على الحدود مع ليبيا مطلع الأسبوع الماضي كانت تسعى لإعلان المدينة إمارة إسلامية.
وكشف الصيد في مؤتمر صحفي أنهم بدأوا هجومهم بإشارة انطلاق صدرت من مسجد ببن قردان، مضيفا أنّ التحقيقات مع عناصر إرهابية موقوفة كشفت مخططاتهم لإعلان إمارة إسلامية في بن قردان عبر السيطرة على المقرات الأمنية والعسكرية وإحداث الفوضى واستغلال أهالي المدينة الذين قد يتعاطفون معهم.
وقال رئيس الحكومة “نيتهم كانت إعلان إمارة إسلامية هناك وكانوا يتوقعون أن يساعدهم أهالي المدينة في ذلك وأن يتعاطفوا معهم لكن أهالينا أظهروا وطنيتهم وساهموا مع الجيش في الإطاحة بهم.”