تونس- افريكان مانجر
تحسبّا لأي عمل إرهابي قد يستهدف المطارات التونسية أو المعابر الحدودية، وللحدّ من عمليات تسلل العناصر الإرهابية والإجرامية إلى التراب التونسي بإستعمال جوازات سفر مُزورة إلى تونس، قامت وزارة الداخلية بإتخاذ جملة من الإجراءات.
وبحسب ما صرّح به رئيس لدائرة الإعلام والاتصال بوزارة الداخلية ياسر مصباح لـ “افريكان مانجر”، فقد قامت الوزارة بإقتناء تجهيزات متطورة تمّ تركيزها بكل المطارات والمعابر الحدودية للحدّ من دخول عناصر إرهابية وإجرامية بإعتماد وثائق مزورة، وقد بدأ العمل بمنظومة البصمات وهي آلة متطورة جدّا تمكن من الإطلاع على هويات الأشخاص بصورة مُدققة وحينية.
وأضاف المصدر ذاته أنّ العمل يتواصل حثيثا لتأمين كلّ المطارات والمعابر الحدودية، وقد تمّ إعتماد إجراءات أمنية مُشدّدة لحماية الحدود البرية والبحرية والجوية.
استقرار الوضع الأمني
وبخصوص الوضع العام بالبلاد، أكد ياسر مصباح الوضع الأمني في إستقرار، مُشيرا إلى أنّ الوحدات الأمنية تواصل عملها بنسق حثيث بكامل تراب الجمهورية لمقاومة كلّ مظاهر الجريمة بأنوعها وخاصة منها المتعلقة بآفة الإرهاب.
وأكد أنّ كلّ العمليات الأمنية التي سُجلت خلال العام الجاري في مُجملها ناجحة بفضل العمل الإستباقي للوحدات الأمنية، من أبرزها عملية قردان يوم 7 مارس الماضي.
وأضاف ممثل وزارة الداخلية أنّ العناصر الأمنية التي شاركت في العملية سالفة الذكر كلها عناصر تونسية، كما أفاد أنّ الوضع الأمني ببن قردان يشهد استقرارا والدليل هو رفع حظر التجول منذ مساء يوم أمس الأربعاء.
وتشهد المناطق الحدودية تواجدا أمنيا مكثفا ومتواصلا تحسبّا لأي عمل إرهابي مُحتمل والتصدّي لكل من تُخول له نفسه المسّ من أمن المواطن والوطن حسب ما أكده المتحدّث.
جدير بالذكر أن مدينة بن قردان من ولاية مدنين شهدت يوم 7 مارس الماضي هجوما إرهابيا غادر، سعت خلاله العناصر الإرهابية إلى إقتحام مقرات أمنية بالجهة بهدف إعلانها أول ” إمارة داعشية” في تونس وقد تمكنت وحداتنا الأمنية والعسكرية من التصدّي لهم.
معسكرات تدريب في الجبال
وأكد المصدر ذاته أنّ غالبية العناصر الإرهابية تتخذ من الجبال والمرتفعات والكهوف في أغلب الأحيان مخابئ ومعسكرات لها، وتبعا لذلك فإنّ العمل يتركز على تعقبهم في هذه الأماكن.
كما تقوم الوحدات الأمنية بملاحقة كلّ العناصر المشتبه فيها في مختلف مناطق الجمهورية.
وقال ممثل وزارة الداخلية إنّه يتمّ الكشف عن نحو 3 خلايا إرهابية أسبوعيا.
الإحتجاج…حق في نطاق القانون
وردّا على الإنتقادات التي وُجهت لوزارة الداخلية تجاه المحتجين بجزيرة قرقنة من ولاية صفاقس، قال رئيس لدائرة الإعلام والاتصال إنّ القوات الأمنية لم تُفرط في استعمال القوة.
وشدّد على أنّ التدّخل الأمني تمّ وفق ما يُمليه القانون وبالتدّرج، قائلا إنّ وزارة الداخلية تُؤكد أنّ الإحتجاج والتظاهر حق في نطاق ما يكفله القانون والدستور.
وأفاد ياسر مصباح أنّه سيتمّ إستعمال القوّة العامة دون إفراط، لفرض الأمن والتصدّي لكل من يُحاول المسّ من أمن المواطنين.