تونس-افريكان مانجر
بات الوضع داخل الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد لا يطاق مما دفع بالعميد شوقي الطبيب الذي تم تعيينه مؤخرا عوضا عن سمير العنابي إلى التفكير بالانسحاب والاعتذار على مهامه وفق ما أكّده مصدر من هذه الهيئة لصحيفة “الشروق ” في عددها الصادر اليوم الأربعاء 27 جانفي 2016 .
وكشفت الصحيفة أن مقر الهيئة يعاني من الاهمال بما أن الكهرباء مقطوعة على4 طوابق من 6 ، وأن رئيس الهيئة عجز عن إصدار إذن بالإصلاح لأن تسميته لم تصدر بعد بالرائد الرسمي ، كما أن أجهزة الهاتف وخطوطها معطلة اضافة الى عشرات المكاتب المغلقة دون تجهيزات ولا موظفين .
وكشف نفس المصدر ان مطالب الإلحاق لم تتم نسويتها على ضوء عجزء الرئيس عن اتخاذ اي قرار فيها بما في ذلك المهام الادارية الصرفة ،على اعتبار أن الهيئة الوطنية تفتقر لسيارات وسائق ومعاون من أجل ايصال المراسلات والقيام بالأعمال الموكولة لها .
كما ذكرت الصحيفة أن ملفات الفساد متراكمة وتقدّر بـ9 آلاف ملف ولا يقوم بالتقصي فيها إلاّ محققان اثنان مما جعل الإدارة في القصبة تعمل على وضع يدها على الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد وتعطيل عملها من ذلك ان حاسوب رئاسة الهيئة المركزي يتطلب مطلبا لرئاسة الحكومة لاصلاحة وهو ما اثار غضب العميد شوقي الطبيب .