تونس-افريكان مانجر
أكد رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي اليوم الاربعاء 2 مارس خلال كلمة له في افتتاح الدورة 33 لمجلس وزراء الداخلية العرب ,أن تونس بلغت مراحل مُتقدّمة على دربِ تحقيقِ الامن السّياسي عبر ” استبعدها لثقافة التّدافُع والتصارُع والتّصادُم بين أبناءِ الوطنِ الواحِد حيث انها خيرت منهج الحوارِ والتوافُقِ والاعترافِ بالتعدّدِ وحقِّ الاختلاف دون خلاف حول الثوابتِ الوطنية التي تعلُو ولا يُعلى عليها.”
مضيفا أن هذه المُقاربة مكنت تونس ” من التّحصِين السّياسي لجبهتها الدّاخلية حتّى لا تشتِّت جُهودها وتستنزِف قُدُراتِها في معارك جانبيّة يكونُ الجميعُ وقُودها فتحرقُ الأخضر واليابِس “.
وقال السبسي إن تونس ، كغيرها من بُلدانِ المنطقة العربيّة، تواجه مَخَاطِرَ غير مَسْبُوقةٍ تُهدّدُ أمنها القومي وتستهدفُ استقرارَها السّياسي ومُؤسّساتَها ومُقوّماتها الاقتصاديّة والثّقافيّة.
كاشفا ان “تواصل تَدَهور الأوضاع في ليبيا يُمثّل تهديدًا مُباشرًا لتونس التي تُعدُّ أكثر البُلدان عُرضةً لتداعياتِ الأزمةِ في هذا البلد الشّقيق. كما أنّ تَزَايُد نُفوذِ الجماعاتِ الإرهابيّة وتفشّي الفوضى والنّزاعاتِ المسلّحة في عددٍ آخر من الدّول العربيّة يَطالُ استقرارَنا وأمْنَنَا الجَمَاعِي”.