تونس-افريكان مانجر-وكالات
قال مصدر جزائري مطلع إن الزيارة الخاطفة للمبعوث الأممي إلى ليبيا مارتن كوبلر إلى الجزائر، كان محورها الأساسي طبيعة الجهات الليبية المعنية بحلحلة الأزمة، التي يمكن أن تجلس حول طاولة الحوار لمواصلة مناقشة تعديلات محدودة ستمس الاتفاق السياسي لاحقًا.
وأوضح المرجع ذاته أمس الثلاثاء أن الترتيبات جاءت عقب زيارات مسؤولين وشخصيات كثر في الآونة الأخيرة إلى الجزائر، وقبل عقد القمة الثلاثية المرتقبة بين الجزائر ومصر وتونس حول ليبيا.
ولم تتبين بعد مسألة الشخصيات التي ستلتقي بشكل مباشر، فقد نفى المبعوث الأممي إلى ليبيا أي معلومات بشأن لقاء من المرجح أن يجمع بين حفتر ورئيس المجلس الرئاسي فائز السراج في الجزائر.
ومع أن رئيس المجلس الأعلى للدولة بليبيا، عبد الرحمان السويحلي، غادر الجزائر قبل زيارة كوبلر حاملاً تعهدًا بمواصلة دعم الجزائر الاتفاق السياسي وجهود المصالحة الوطنية الساعية إلى توسيع دائرة الوفاق ليشمل كل الأطراف الليبية، إلا أن كوبلر أكد في تصريح صحفي من طرابلس أن «اتفاق الصخيرات كان على جدول أعماله وزيارته واجتماعاته التي عقدها في طرابلس. وأننا متفقون منذ ولايتي البعثة الأممية في ليبيا على أن الليبيين وحدهم هم من يقرر ما إذا كان الاتفاق السياسي في حاجة إلى تعديل أم لا».
وتتمسك الجزائر بالإبقاء على «روح» الاتفاق السياسي وجعله كمرجعية في وساطتها بين مختلف الأطراف الليبية، عقب قطع أشواط كبيرة في إذابة الجليد في علاقتها بجناح الشرق ممثلاً في مجلس النواب والمشير خليفة حفتر.
(المصدر :بوابة الوسط )