تونس-افريكان مانجر-وكالات
شهدت العلاقات التجارية والاقتصادية بين تونس و الإمارات تطورا ملموسا خلال السنوات الماضية، حيث ارتفع التبادل التجاري بنسبة 7.4% خلال سنة 2020.
وبحسب ما نقلته وكالة الأنباء القطرية، خلال لقاء جمع الأسبوع الماضي، وزير الاقتصاد و التخطيط سمير سعيد بنظيره الإماراتي عبد الله بن طوق المري، فان التجارة البينية بين البلدين حققت نمواً ملموساً خلال السنوات الماضية.
وأكد الوزير الامارتي، بحسب ذات النصدر، أن التبادل التجاري ارتفع بنسبة 7،4 % خلال 2020 على أساس سنوي؛ حيث بلغت 1،2 مليار درهم (330 مليون دولار).
كما سجلت الأشهر الـ10 الأولى من 2021 نمواً قدره 9% مقارنة بنفس الفترة من 2020.
وقال المري إن البرنامج الاقتصادي بين البلدين يقوم على خطط تعاون في القطاعات ذات الاهتمام المشترك؛ مثل السياحة والصناعة والأمن الغذائي والخدمات اللوجستية والتكنولوجيا المتقدمة.
وأوضح أن المرحلة المقبلة تحمل مزيداً من الفرص لتأسيس شراكات أكثر تنوعاً تحقق المصالح المشتركة، وتخدم الرؤى التنموية للبلدين، خاصة في القطاعات المرتبطة باقتصاد المستقبل مثل تكنولوجيا البيانات واقتصاد الفضاء،والثورة الصناعية الرابعة.
من جانبه أكد وزير الاقتصاد ا و التخطيط سمير سعيد، حرص بلاده على توطيد أواصر التعاون الثنائي مع الإمارات في كافة المجالات، خاصة على الصعيدين الاقتصادي والتجاري.
ونقلت الوكالة الإماراتية عن سعيد أن تونس تسعى للاستفادة من المقومات التي يقدمها البلدان في تطوير شراكات تنموية بين المؤسسات الحكومية وعلى صعيد القطاع الخاص.
وأضاف: “نسعى للعمل على تحقيق تكامل اقتصادي بين البلدين الشقيقين، والاستفادة من النموذج الاقتصادي والتجربة التنموية الرائدة التي قدمتها الإمارات”.
وبحث الجانبان سبل تيسير دخول المستثمرين إلى أسواق البلدين، وأهمية إطلاع مجتمع الأعمال على الفرص المتاحة في القطاعات ذات الاهتمام المشترك في مجالات البنية التحتية والتنمية العمرانية والتطوير العقاري وغيرها من القطاعات الاقتصادية الرئيسية.
كما أكد وزير الاقتصاد و التخطيط سمير سعيد، خلال مشاركة تونس في التظاهرة الكونيّة “Expo-Dubai 2020” 5 جانفي الجاري، أنّ تونس بالرغم من الصعوبات الظرفية الّتي تمر بها في الوقت الراهن، تضلّ موقعا جاذبا للاستثمار المجدي والشراكة المثمرة، داعيا أصحاب المؤسسات والشركات الإماراتية إلى دراسة الفرص المتاحة في تونس واستغلالها على المستوى المحلي وكذلك للتوجّه نحو الأسواق المجاورة وخاصة منها السوق الإفريقية الّتي تمثل اليوم سوقا واعدة على المدى المتوسّط والبعيد، معربا عن الحرص للاستفادة من النجاحات الّتي حقّقتها دولة الإمارات، خاصّة على المستوى اللّوجستي وذلك من خلال بناء شراكات تخدم مصلحة البلدين الشقيقين.