تونس- افريكان مانجر
ما يزال عدد ضحايا الإرهاب من الأمنيين و العسكريين في ارتفاع متواصل و قد قاربت الحصيلة نحو 50 شهيدا، و كان آخرها عشية الأربعاء 2 جويلية الجاري حيث أودى إنفجار لغم بجبل ورغة بالكاف بحياة 4 عسكريين على عين المكان.
محاصرة الإرهابيين
و رغم الإنتقادات التي طالت المؤسستين العسكرية و الأمنية بخصوص إستراتيجية محاربة الإرهاب، فقد أكد الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية محمد علي العروي على أنّه لن يتمّ التراجع و النزول من الجبال حيث يتحصن الإرهابيون مُشيرا إلى أنّ الصعود إلى الجبال سيستمر مهما كانت الخسائر كما أكد العمليات العسكرية لن تتوقف قبل أن يتم القضاء نهائيا على العناصر الإرهابية.
وأضاف العروي أن العناصر الارهابية استنزفت قواها وباتت تعاني من نقص كبير في التمويل والسلاح وعلى مستوى الإمدادات.وبين العروي في تصريح صحفي أنه تم القضاء على عدد من الإرهابيين وإيقاف عدد آخر جار التحقيق معهم موضحا أن العناصر التي تم إيقافها عبرت عن ندمها خاصة على انخراط العناصر التونسية تحت قيادات العناصر الجزائرية وفق تعبيره.
هذا وشدد ممثل وزارة الداخلية على وجود تعاون كبير مع السلطات الجزائرية وتنسيق بين الأجهزة الاستخباراتية والأجهزة الأمنية والعسكرية التونسية الجزائرية.
أشواط متقدمة في العمليات العسكرية
من جانبه أفاد نائب رئيس مركز دراسات الأمن الشامل و الناطق الرسمي السابق بوزارة الدفاع مختار بن نصر ل” افريكان مانجر” أنّ إنفجار الألغام و خسارة الأرواح مسألة عادية في كل عمليات مكافحة الإرهاب و تمشيط الجبال، مُؤكدا أنّ هذه الحوادث دليل على أنّ الوحدات الأمنية و العسكرية بلغت أشواطا متقدمة في عمليات البحث و تعقب مجموعات إرهابية.
و في السياق ذاته أوضح ذات المصدر أنّ تكرار حوادث إنفجارات الألغام من وقت لآخر يُؤكد أنّ عمليات التمشيط تسير بالإتجاه الصحيح الأمر الذي يدفع بالعناصر المسلحة و المتحصنة بالجبال تلجأ لزرع الألغام في المسالك المؤدية لمرتفعات الجبال في محاولة منها لعرقلة العمليات العسكرية.
و أضاف مختار بن نصر أنّه من الطبيعي جدّا تسجيل حوادث و إصابات في صفوف العسكريين و الأمنيين أثناء تواصل المعارك و ملاحقة المجموعات الإرهابية المختبئة بالجبال، قائلا إنّ وزارة الداخلية أحبطت في أكثر من مناسبة مخططات لتنفيذ هجمات إرهابية انطلاقا من المعلومات التي تمّ جمعها من العمليات العسكرية بجبل الشعانبي و جبال الكاف و جندوبة.
تدمير مواقع لعناصر إرهابية
و بالعودة إلى إنفجار اللغم بجبل ورغة أمس، فقد أكّد الملحق الاعلامى بوزارة الدفاع رشيد بوحولة أن الإنفجار جاء في إطار ملاحقة عناصر ارهابية حيث انفجر لغم أرضى بمنطقة كسار القلال الواقعة بين منطقتى الطويرف وساقية سيدى يوسف بولاية الكاف والذي أسفر عن استشهاد 4 عسكريين.
و أكد المتحدّث ذاته لوكالة تونس إفريقيا للأنباء انه تم تدمير مواقع لعناصر إرهابية كانت متحصنة بجبال ورغة.
هذا قد أودى الإنفجار المذكور بحياة 4 عسكريين، و هم الوكيل أعلى منصور العلمي والرقيب أول غازي الدريهمي والرقيب أول عبد القادر العياري والرقيب شكري دحقول.
ب. م.