تونس- افريكان مانجر
قدّم معهد “وان تو وان” للبحوث والاستطلاعات، آخر الإحصائيات ” أفروباروماتر ” بخصوص موضوع ” الفساد في تونس “.
وجاء في الاستطلاع الذي نُشرت نتائجه اليوم الاثنين غرة أكتوبر 2018، أنّ 67 % من التونسيين يعتقدون أنّ مستوى الفساد قد ازداد خلال العام الماضي، كما ارتفعت نسبة المواطنين الذين صرحوا أنّ مستوى الفساد “إزداد كثيرا” من 42 %سنة 2015 إلى 55 % سنة 2018.
آداء الحكومة “سيء جدّا”
وقد أفضى الاستطلاع إلى أنّ الفساد يحتل المرتبة الثالثة بين أهمّ المشاكل التي يرغب المواطنون أن تعالجها الحكومة، بعد البطالة وإدارة الاقتصاد. ويرى نحو 64 % أنّ آداء الحكومة في مكافحة الفساد هو “سيئ جدّا” أو “سيء إلى حدّ ما”.
وأفاد 3 من أصل 10 تونسيين أنّ “كلّ” أو “معظم” الموظفين الحكوميين وأعضاء مجلس النواب متورطون في الفساد، وقد تمّ تصنيف القضاة على أنّهم الأقل فسادا.
وفي السياق ذاته، أفاد قرابة اثنين من أصل 10 أنّهم دفعوا رشوة مرة واحدة على الأقلّ لتجنب مشاكل مع الشرطة أو الحصول على مساعدة من الشرطة. وصرح مواطن من أصل 10 عن دفع رشوة على الأقلّ مرة للحصول على أوراق ثبوتية أو رعاية صحية أو خدمات منزلية أو خدمات من المدارس العمومية.
ووفقا لذات التقرير، يرى أغلبية من التونسيين أنّ دفع الرشوة أو استخدام علاقات شخصية، لتجنب الضرائب ولتجنب المثول أما المحاكم وتسجيل الأراضي التي ليست على الملكية.
التبليغ والردود الانتقامية
وبخصوص التبليغ عن الفساد، أفاد 6 من 10 أنّهم يواجهون خطر الردود الانتقامية في صورة من أبلغوا عن حالات الفساد، لكن مع ذلك ترى نفس النسبة أنّ المواطنين العاديين قادرين على إحداث فرق في محاربة الفساد.
وصرّح نحو 41 %من المستجوبين أنّه “ممكن إلى حدّ ما” أو”ممكن جدّا” أنّ السلطات ستتحرك وتتخذ إجراء في صورة ما تمّ الإبلاغ عن حالات فساد، وصرّح نحو 42 % أنّه “غير ممكن إلى حدّ ما” أو “غير ممكن على الإطلاق” أنّ السلطات سوف تتحرك”.
وقد شمل الاستطلاع عينة عشوائية تتكون من نحو 1200 شخص من 24 ولاية في الفترة ما بين 1 افريل و5 ماي 2018.
يشار إلى ان ” الافروباروميتر” هو مشروع بحثي افريقي و مستقل لقياس اراء المواطنين حول الديمقراطية ، الحوكمة، الاقتصاد، و موضوعات أخرى في القارّة الإفريقية. تمّ تنفيذ 6 استطلاعات ما بين 1999 و 2015 و أنجزت هذه الاستطلاعات في 37 دولة إفريقية.
و بالنسبة للمرحلة السابعة من الاستطلاعات، فقد تمّ البدء بتنفيذها في 2016 – 2017 و تواصلت إلى 2018 بالنسبة لبعض الدول الإفريقية الأخرى كتونس مثلا.
وقد اختار ” الأفروباروميتر” في تونس مكتب “وان تو وان للبحوث و الاستطلاعات” لتنفيذ الاستطلاع رقم 7.