تونس – افريكان مانجر
من المنتظر ان يدخل معلمو التعليم الأساسي في اضراب عن العمل كامل يوم الأربعاء 15 افريل المقبل، احتجاجا على عدم استجابة وزارة التربية لمطالب المعلمين وفق ما صرح به اليوم الاثنين 16 مارس 2015 ل “افريكان مانجر” كاتب عام مساعد النقابة العامة للتعليم الأساسي الطاهر ذاكر.
وقد هدّدت النقابة بمقاطعة امتحانات الثلاثي الأخير في صورة عدم الاستجابة لمطالبهم.
عدم تفعيل الاتفاقيات
وأكد المصدر ذاته أنّ قرار الإضراب على خلفية عدم تفعيل الاتفاقيات المتعلقة بمطالب القطاع منذ سنة 2014، وأوضح المسؤول النقابي أن قرار دخول المعلمين في إضراب بيوم واحد يندرج في إطار خطة نضالية تقوم على عدة خطوات تصعيدية تصل إلى حد تنفيذ إضراب اداري في صورة تواصل تجاهل المطالب القديمة والجديدة منها لمدرسي المرحلة الابتدائية حسب تعبيره.
من جانبه، ذكر كاتب عام النقابة المستورى القمودي في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء بأن أبرز المطالب القديمة للمعلمين تتمثل في البت في ملف الترقيات المجمدة منذ فترة طويلة وتنقيح النظام الاساسي للمعلمين والأمر المتعلق بالتقاعد، مؤكدا في ذات السياق أن للمعلمين عدد من المطالب الجديدة ذات الصبغة المادية والرامية وفق رأيه إلى تحسين ظروفهم والحد من تدهور مقدرتهم الشرائية.
وأشار المتحدث إلى أن عدد مدرسي المرحلة الابتدائية المنخرطين في النقابة العامة للتعليم الأساسي يبلغ 63 ألف مدرس.
اشكالية التعليم الثانوي
ويأتي هذا التحرّك في وقت لم تتوصل فيه الحكومة الجديدة الى حلّ إشكالية قطاع التعليم الثانوي، حيث قاطع أساتذة التعليم الثانوي الامتحانات منذ يوم 2 مارس الجاري فيما واصلوا إعطاء الدروس، احتجاجا على ما وصفته النقابة العامة للتعليم الثانوي تعنت وزارة التربية في الاستجابة لمطالب السلك.
وقد اعترفت نقابة الثانوي المنضوية بالاتحاد العام التونسي للشغل أنّ هذا التحرك جاء للرد على السياسة المعتمدة من قبل وزارة التربية في الاستجابة لمطالبهم المتمثلة أساسا في تطبيق الاتفاقيات الممضاة مع الوزارة والترفيع في المنح الخصوصية ومراجعة سن التقاعد واعتبار التدريس مهنة شاقة وغيرها من المطالب الاخرى.
وكان وزير التربية ناجي جلول قد أعلن تصريح صحفي أن الامتحانات لن تجرى حاليا الى حين التوصل الى حل مع الأساتذة ومن ثمة سيتم تحديد موعد وسيتم الاعلان عنه.
من جانبه حمّل كاتب عام مساعد النقابة العامة للتعليم الثانوي فخري سميطي مسؤولية تعطل اجراء الفروض لوزير التربية ناجي جلول الذي لم يقدم في جلسة التفاوض مقترحات جدية ترضي الأساتذة، مشيرا أن النقابة طلبت منذ اصدار بلاغ لمواصلة السير العادي للدروس الى حين الوصل الى اتفاق مع الطرف النقابي ثم اجراء الامتحانات ولكنه تعنت حسب قوله.
الحكومة تقترح
يشار الى ان وزير الشؤون الإجتماعية أحمد عمار الينباعي قد صرّح مؤخرا بخصوص المفاوضات الاجتماعية ان الحكومة تقترح زيادة عامة لكل الوظيفة العمومية بالنسبة لسنة 2014 بما في ذلك أساتذة التعليم الثانوي وهى مستعدة لفتح مفاوضات قطاعية بالنسبة لسنتي 2015 و2016 ما ان يتم انهاء المفاوضات الحالية.
من جانبها عبرت نقابة التعليم الثانوي عن رفض هذا المقترح مُؤكدة ان الهيئة الادارية التي ستنعد يوم 19 مارس الجاري ستتّخذ كل الخطوات النضالية المتاحة بما في ذلك مقاطعة التدريس.