تونس-افريكان مانجر
عبّر 76 % من الشباب التونسي عن عدم ثقتهم في القطاع المالي منبهين الى ضعف النسيج المؤسسي العام خاصة في المناطق الداخلية، وذلك بسبب المحسوبية والتكاليف ومتطلبات الاهلية للحصول على التمويل، حسب دراسة حديثة لمركز المرأة العربية للتدريب والبحوث “كوثر”، حول “الشمول المالي للشباب والنساء من رواد الأعمال في تونس”.
وأظهرت الدراسة أن الشباب من أصحاب المشاريع الصغرى يعانون من نقص كبير في الثقافة المالية، حيث تهيمن المعلومات السطحية وغير الصحيحة على معارفهم، وفق ما نقلته وكالة تونس افريقيا للانباء.
وتعاني المناطق الريفية من المزيد من الاستبعاد بنسبة 29 % مقابل 55 % بالمناطق الحضرية.
وتبلغ المشاريع النسائية 44 % من المشاريع وهي تختلف من حيث البيئة ومستوى التعليم حيث يزيد معدل دخول النساء مجال ريادة الأعمال مع ارتفاع مستوى التعليم.
وتبيّن استنادا الى نتائج الدراسة أن النساء والشباب من ذوي المستوى التعليمي المتوسط والمنتمين الى الاسر الاكثر تضررا من البطالة هم أكثر نفاذا للتمويل الاصغر.
وعادة ما تختار النساء خاصة في المناطق الريفية، مؤسسة التمويل الاصغر وفقا لمعايير الامن المالي، الذي يشير الى قدرة المستخدم على التحكم في النفقات اليومية والقدرة على استيعاب الصدمات المالية والمعرفة بالمخاطر ومعيار امكانية الوصول الى الوكالات، حسب ذات الدراسة.
وتتسم مؤسسات التمويل الاصغر تونس الكبرى بجودة خدماتها ومهارات موظفيها على عكس المناطق الداخلية، حيث اشتكي الرواد من النساء والشباب من عدم امكانية الوصول الى المعلومات المطلوبة.
وتعتبر البيئة المؤسسية للقطاع المالي التونسي، وفق الدراسة، غنية ومتنوعة لكن العرض لا يفي بحاجيات جزء كبير من السكان، كما يعد قطاع التمويل الاصغر قطاعا متناميا يوفر مجموعة من المنتجات المتنوعة ويركز على القروض الصغرى دون الخدمات التكميلية الضرورية كالتثقيف المالي.
وأوصت الدراسة بضرورة ان يستهدف التثقيف المالي جميع الفئات من خلال اعتماد آليات موجهة للنساء والوسط الريفي المدرسي والجامعي وبمزيد التوعية باهمية التأمين والضمان الاجتماعي ودعم قطاع التأمين على الحياة والاندماج في القطاع المهيكل.
المصدر: وكالة تونس افريقيا للانباء