تونس – افريكان مانجر
اعتبر اليوم الاثنين 2 مارس 2015 كاتب عام النقابة العامة للتعليم الثانوي لسعد اليعقوبي أنّ قرار اقتطاع أجور الأساتذة، هو محاولة تصعيدية جديدة من وزارة التربية لمغالطة الرأي العام وتهييجه ضدّ الأساتذة. وأوضح اليعقوبي في تصريح ل “افريكان مانجر” أنّ القرار ليس قانونيا مُشدّدا على ان الوزارة ليس حقها خصم أيام عمل للأساتذة.
تعليق الامتحانات
وكان من المفترض أن يكون اليوم الاثنين موعدا لإجراء امتحانات الثلاثي الثاني أو موعدا للأسبوع المغلق قبل أن يتحول الى يوم يكتنفه الغموض بخصوص مصير التلاميذ وإمكانية اجرائهم للامتحانات بعد ان قررت النقابة العامة للتعليم الثانوي تعليق امتحانات الأسبوع المغلق.
وقد أدانت النقابة ما اعتبرته سلوكا غير قانوني لوزارة التربية وإمعانا في التصعيد وسعيا حثيثا لمزيد تأزيم الوضعية.
وأشارت النقابة إلى أن الوزارة تسعى إلى تعطيل قرار الهيئة الإدارية القطاعية للتعليم الثانوي القاضي بتعليق امتحانات الأسبوع المغلق مع مواصلة التدريس أثناءه وأثناء الأسبوع الذي يليه عبر عملية الضغط التي يمارسها بعض المندوبين الجهويين للتربية على مديري المؤسسات التربوية من خلال المكالمات الهاتفية حتى ينجزوا الامتحانات أو أن يعمدوا في صورة تعذر انجازها إلى غلق ومنع المدرسين من ممارسة عملهم بشكل عادي.
وعلى اثر، تعليق الامتحانات، أفاد وزير التربية ناجي جلول أنه بالنسبة للوزارة فإن اليوم الاثنين هو يوم الإمتحانات في جميع المدارس الثانوية مشيرا إلى أن الوزارة لا يمكن لها دفع أجر للأساتذة دون عمل منجز
في المقابل إعتبرت نقابة التعليم الثانوي أن قرار وزارة التربية بإجراء الامتحانات إمعان في التصعيد وسعي إلى تعسير الوضع الراهن وترى أن الاجراء سيترتب عنه ايقاف الدروس أو اضطرابها ببعض المؤسسات التعليمية.
استياء شديد من الاضراب
وقد أبدى عدد من التلاميذ استياءهم من عدم إجراء إمتحانات الثلاثي الثاني التي تنطلق اليوم حسب رزنامة وضعتها وزارة التربية وذلك بسبب اضراب نحو 85 أستاذا بدعوة من النقابة العامة للتعليم الثانوي.
وعبّر عدد من التلاميذ في مناطق مختلفة عن استياءهم الشديد من هذا الإضراب، واشتكوا مما اعتبروه استخفافا بمصلحتهم وتركهم في حالة من الشك إلى آخر لحظة بين تصريحات وزارة التربية التي تؤكد أن الفروض ستجرى في موعدها وبين تصريحات المسؤولين النقابيين التي يصرون فيها على تنفيذ الإضراب، مضيفين أنهم لا يرغبون في أن يكونوا أداة تهديد تستخدمها الوزارة أو النقابة.
كما سُجلت حالات اعتداءات بالحجارة من قبل مجموعات من التلاميذ ضد عدد من الأساتذة والمؤسسات التربوية بمناطق بالكنايس والكندار وسيدى بوعلي وحي الرياض مما اضطر بعض المؤسسات إلى التوقف عن العمل.
اتحاد الشغل يتهم “الترويكا” بتهييج الراي العام
يُشار الى ان النقابة العامة للتعليم الثانوي المنضوية تحت راية الاتحاد العام التونسي للشغل قررت مقاطعة الامتحانات بسبب عدم الاستجابة لمطالبهم المهنية، المتمثلة أساسا في تطبيق الاتفاقيات الممضاة مع الوزارة والترفيع في المنح الخصوصية ومراجعة سن التقاعد واعتبار التدريس مهنة شاقة وغيرها من المطالب الاخرى.
وقد حملت أطراف من داخل المركزية النقابية ل” افريكان مانجر” أنّ الاتحاد العام التونسي للشغل يتعرّض حاليا الى هجمة من طرف أحزاب عُرفت بعدائها للمنظمة الشغيلة وكانت في “الترويكا” سابقا حسب قوله.