تونس- افريكان مانجر
قال كاتب عام جمعية “مراقب” الحبيب الراشدي أنّه تمّ إيقاف 3 مسؤولين أمنيين وتجميدهم على خلفية اتهامهم بمنح الإرهابيين جوازات سفر مزورة لتسهيل تحوّلهم إلى المدن السورية التي تسيطر عليها الجماعات الإرهابية، وأضاف المصدر ذاته في تصريح نقلته صحيفة “الشروق ” في عدد اليوم الثلاثاء 28 افريل 2015 أنّ عمليات التدليس ثبتت ضدّ هذه القيادات الأمنية ومن المنتظر ان تتمّ الإطاحة بإطارات أمنية أخرى في هذه القضية.
كما أكد الراشدي انّه تمّ مؤخرا إبعاد مسؤول كبير عن إدارة الحدود لتورطه في تسهيل سفر التونسيين نحو بؤر التوتر حسب قوله.
ضغوطات على وزارة الداخلية
واتهم الكاتب العام عددا من الحقوقيين والسياسيين بأنّهم وراء حملة للضغط على وزارة الداخلية لتتراجع عن إجراءاتها في إيقاف نزيف الإرهاب في تونس.
وتأتي هذه التصريحات في وقت أطلقت فيه بعض الجمعيات حملة لتمكين جميع التونسيين من جوازات سفرهم وعدم الحدّ من تنقلاتهم، وبحسب إحصائيات رسمية صادرة عن وزارة الداخلية فقد تمّ منع نحو 12 ألف تونسي من التحوّل الى بؤر التوتر.
في المقابل أكدت بعض الأطراف ان عدد التونسيين الممنوعين من السفر قد يتجاوز 50 ألف.
انتقادات لوزارة الداخلية
وفي تصريح ل “افريكان مانجر”أفاد المدير التنفيذي لمرصد الحقوق والحريات بتونس مروان جدّة أنّ عدد التونسيين الممنوعين من السفر يتجاوز 50 ألف، مُضيفا ان منع المواطنين من السفر أو من الحصول على جوازات السفر، انتهاك جديد لحرية الإنسان حسب قوله.
وأوضح المدير التنفيذي أنّه من خلال متابعة النماذج الممنوعة من السفر فإنّ وزارة الداخلية أقرّت ذلك بتعلة إيقاف نزيف التحوّل الى بؤر التوتر للجهاد، وقال المصدر ذاته إنّه كان يفترض استصدار اذن قضائي بالمنع عوض اشراف أجهزة وزارة الداخلية على ذلك.
وأكد مروان جدّة أنّ الأرقام الخاصة بالممنوعين من السفر تُشير الى عودة نفس ممارسات العهد السابق من حيث التضييق على حرّية تنقل الأشخاص، كما استنكر تدّخل وزارة الداخلية ومنحها صلاحيات تحجي السفر.
وكان مرصد الحقوق والحريات بتونس قد أطلق مؤخرا حملة “سيب لخضر” بعد ان رصد عديد الحالات لجزء هام من التونـسـيـين مـنعوا مـن حـقـهـم الطبيعي فـي جواز الـسفر و حـريـة الـتـنقل و نـظـرا لكون هـذا الإجـراء لا يرتكز غـالبا عـلى أي سنـد قانـوني أو أي إذن قـضائي.
إجراءات جديدة لايقاف نزيف السفر للجهاد
وفي سياق آخر، قال الحبيب الراشدي إنّ وزير الداخلية محمد ناجم الغرسلي نجح خلال الفترة الأخيرة من إيقاف نزيف تسفير الشباب التونسي الى سوريا والالتحاق بتنظيمات إرهابية عن طريق اتخاذ جملة من الإجراءات الهامة ضدّ هذه المجموعات سواء عبر ايقافهم على مستوى الحدود البرية او اثناء سفرهم عبر مطار تونس قرطاج تونس قرطاج الدولي.