تونس-افريكان مانجر
نالت حكومة الحبيب الصيد ثقة نواب مجلس الشعب بعد حصولها على 166 صوتا من جملة 204 نواب مقابل رفضها من طرف 30 نائبا فيما امتنع 8 نواب عن التصويت، وذلك خلال الجلسة العامة للمجلس الوطني التأسيسي الخاصة بالمصادقة على الحكومة.
وتتألف حكومة الصيد التي تم منحها الثقة من 28 وزيرا إضافة إلى 15 كاتب دولة ممثلين أساسا لأربعة أحزاب وهي نداء تونس والنهضة وآفاق تونس والإتحاد الوطني الحر إضافة إلى عدد من المستقلين.
و تعتبر هذه الحكومة الأولى من بعد الثورة التونسية التي تتحصل على هذا العدد من الأصوات من مجلس النواب حيث تم تمرير حكومة حمادي الجبالي بـ 154 صوتا و حكومة العريض بـ 139 صوتا و حكومة مهدي جمعة حصلت بـ 149 صوتا.
نواب من النداء متحفظون
و كان من المنتظر “حسابيا ” أن تنال حكومة الحبيب الصيد الأغلبية بأصوات تفوق ال178 صوتا عن طريق نواب نداء تونس(89 نائب) و النهضة (69نائب ) و (16 الوطني الحر ) و (8 أفاق تونس) إلا أن عددا من نواب النداء و النهضة عبروا عن تحفظهم على تركيبة الحكومة حال دون الوصول إلى هذا العدد .
وكان عدد من نواب النداء على غرار عبد العزيز القطي و منذر بلحاج و خميس قسيلة ..قد عبروا عن رفضهم لتركيبة الحكومة على اعتبار التمثلية الضعيفة لحزب النداء في التركيبة الحكومية بحسب تقديرهم .
وأوردت تقارير إخبارية محلية أن 76 عضوا فقط من جملة 89 عضوا من نداء تونس سيصوت للحكومة القادمة .
30 نائب ضد الحكومة
في مقابل ذلك عبر بحسب نتائج التصويت 30 نائبا عن رفضهم المباشر لحكومة الصيد و بحسب تصريحات القيادات الحزبية فان هؤلاء النواب يتمثلون كل من نواب الجبهة الشعبية (15 نائب ) و المؤتمر (4 نواب ) و التيار الديمقراطي (3 نواب) و تيار المحبة (2 نواب ) و حركة الشعب (3 نواب ) بالإضافة إلى ثلاثة مستقلين .
الصيد يتعهد بإقالة من ثبت إدانته في أعضاء الحكومة
من جانبه تعهّد رئيس الحكومة المكلف الحبيب الصيد في إجابته على أسئلة النواب “بإقالة كل وزير أو عضو حكومي ” تعلقت به ملفات حول شبهة أو قضايا منشورة سيتم التثبت في إدانته .
و أكد الصيد على أن حكومته ستقتم تقريرا مفصلا لنواب الشعب عن حوالي 120 إجراء سيقوم بها كل وزير و كل عضو حكومي في مجاله بعد 100 يوم من العمل على أن يقوم في البداية الوزراء المنصّبين في أجل أقصاه 10 أيام بتقديم رزنامة محددة يجسّد فيها كل وزير برنامجه المحدد والواضح للقطاع الذي كلّف به بما يضمن انطلاقة اقتصادية جديدة.
مها قلالة