تونس-افريكان مانجر
نفى اليوم الجمعة 16 ماي 2014 المندوب الجهوي للتربية بأريانة أحمد السداري ل” افريكان مانجر” وجود حالات حمل في صفوف عدد من التلميذات بأحد مدارس الولاية، مُؤكدا أنّ المعلومات التي تناقلها بعض المواقع الإخبارية و مفادها أنّه تمّ ضبط 14 حالة حمل بمدرسة إعدادية لا أساس لها من الصحة.
دعاية سياسية
و في سياق متصلّ أفادتنا مصادر مطلعة بوزارة التربية أنّ الوزارة و المندوبية الجهوية بأريانة لم تتلقى إلى غاية كتابة هذه الأسطر أي إشعار في الغرض، كما أفاد مصدرنا أنّ الحديث عن هذا الرقم يدخل في إطار الدعاية السياسية لا غير.
و حول هذا الموضوع قال محمد بالحاج رئيس الجمعية التونسية للمربي ل” افريكان مانجر ” إنّ المدارس و المعاهد الثانوية تُعاني من الكثير من الإشكاليات و الظواهر، غير أنّ الحديث عن مثل هذه الأرقام مسألة مبالغ فيها على حدّ قوله مُشيرا إلى الوضع بالمؤسسات التربوية التونسية ليس كارثي إلى هذه الدرجة. و أضاف بالحاج أن تسجيل عدد من حالات الإغتصاب و التحرّش بالمدارس هي حالات شاذة وفق تعبيره و لا ترتقي إلى حدّ الظاهرة.
و تأتي هذه التصريحات تعقيبا على ما كان قد إدعى به مؤخرا عادل العلمي رئيس حزب تونس الزّيتونة من أنّه قد علم من مصادره الخاصّه أنّه تمّ اكتشاف 14 حالة حمل بمدرسة إعدادية بأريانة.
المؤسسات التربوية..و الفساد الأخلاقي
و قد أثارت هذه التصريحات حفيظة عدد من المربين سيما و قد أكدوا لنا أنّ العلمي سبق و أن زعم في حوار صحفي سابق أن نفس الحادثة أي حمل التلميذات قد حصلت في مدرسة إعدادية بالمرسى ومرة أخرى تحدث عن تحول معرض العبدلية إلى وكر للدعارة، كما يتساءل البعض عن حكاية هذا الرجل مع المؤسسات التربوية والثقافية ولم يحاول دائما ربطها بالفساد الأخلاقي والتفسخ القيمي.
إستفحال الظاهرة في المناطق الساحلية
لا يختلف إثنان على أنّ ظاهرة الحمل خارج إطار الزواج ظاهرة موجودة في المجتمع التونسي، غير أنّ الحديث عن تفاقمها في المؤسسات التربوية مسألة غير مألوفة.
و إجمالا فإنّ نسبة إنجاب الأطفال خارج إطار الزواج في تونس تصلّ الى الـ2000 حالة سنويّا فما فوق وفق معطيات رسمية للمعهد الوطني للإحصاء. و قد ارتفعت نسبة الإنجاب خارج إطار الزواج بعد ثورة 14 جانفي 2011 بحوالي 40% مقارنة بالسنوات ما قبل الثورة وذلك نتيجة لارتفاع منسوب الحريات الفردية .
وتستأثر المناطق الساحلية الشمالية في تونس بأكثر نسب الإنجاب خارج اطار الزواج اذ تتصدّر كل من ولايات سوسة و المنستير ونابل والحمامات ترتيب المدن التي تتواجد بها هذه الظاهرة نظرا لموقعها السياحي ولكثافتها السكانية على الشريط الساحلي .
وتتكرّر ظاهرة الإنجاب خارج إطار الزواج وتنتشر بصفة أكثر لدى الفئات العمرية التي تتراوح ما بين سن 18 و 30 سنة، كا تقول بعض الدراسات إنّ نسبة العلاقات الجنسية خارج إطار الزواج في تونس تفوق نسبة العلاقات الجنسية بين المتزوّجين وهو ما يؤكد ان نسب الإنجاب خارج اطار الزواج مرتفعة .