تونس-افريكان مانجر
كانت الديبلوماسية التونسية و العلاقات الخارجية لتونس من أهم المسائل التي لاقت نقدا لاذعا من قبل متتبعي الشأن التونسي الداخلي و الخارجي مع حكومتي كل من حمادي الجبالي و علي العريض و مع السياسة الخارجية لرئيس الجمهورية محمد منصف المرزوقي .
وقد علق عدد من المراقبين أملهم في حكومة مهدي الجمعة في العمل على تحسين العلاقات التونسية مع عدد من البلدان خاصة منها العربية الا ان الخطوات الأولى لحكومة مهدي جمعة في هذا المجال لم تكن موفقة حيث كذب اليوم وزير الخارجية منجي حمدي في تصريحات إعلامية تقديم البلاد التونسية لآي اعتذار رسمي للسفير الأمريكي و ذلك خلافا لما جاء على لسان سفير الولايات المتحدة الأميركية في تونس، جاكوب ولس، و الذي أكد اعتذار الحكومة التونسية لبلاده عن تصريحات أدلى بها رئيس مجلس الشورى الإيراني .
من جهة أخرى تعهّد وزير الخارجية الجديد منجي الحامدي في أول تصريح له منذ توليه منصبه العمل على تطوير الدبلوماسية الاقتصادية لجلب المستثمرين الأجانب والتعاون مع بلدان الجوار في مجال الأمن إضافة إلى تحسين العلاقات مع كافة البلدان ومن بينها سوريا.
المرزوقي وفشل الديبلوماسي لاذع
كانت المواقف الدولية لرئيس الجمهورية محمد منصف المرزوقي محل نقد استنكار من مكونات المشهد السياسي التونسي و يبدأ فشل المرزوقي الدبلوماسي في أول امتحان له في العلاقات الدولية العربية حيث عمد الى قطع العلاقات السورية التونسية مع بداية الحرب في سوريا مما اعتبره عدد من المراقبين فشلا و خطأ ديبلوماسيا كبيرا تسبب في ما بعد في عدد من النتائج الوخيمة على الجالية التونسية بسوريا وفي العلاقات التونسية مع محيطها الخرجي .
كما أثارت تصريحات رئيس الجمهورية منصف المرزوقي حول دعوته من منبر الأمم المتحدة إلى اطلاق سراح الرئيس المصري المعزول محمد مرسي استياء الحكومة المصرية ووسائل الإعلام المصرية معتبرين ذلك تدخلا في الشأن الداخلي المصري .
من جهة أخرى تسبب تصريحات المرزوقي ذاتها في احتجاج إماراتي حيث استدعت الإمارات العربية المتحدة سفيرها في تونس، احتجاجاً على منصف المرزوقي، المطالب بالإفراج عن الرئيس المصري المعزول محمد مرسي .
و من جهة مغاربية كاد المرزوقي في أن يتسبب في أزمة مع شقيقة تونس الحدودية “الجزائر ” حيث أوردت تقارير إخبارية جزائرية أن المرزوقي قد عرض على كل من الجزائر والمغرب التوسط لإعادة رصّ صفوف العلاقات الجزائرية المغربية وهو الطلب الذي استهجنه الوزير الأول أحمد أويحيى .
النهضة و توتر العلاقة مع مصر بسبب جماعة الاخوان
من جهتها ساهمت حليفة المرزوقي في الحكم الممثلة في حركة النهضة في مزيد تأزم الوضع بين تونس و مصر حيث اعتبر رئيس حركة النهضة في تونس راشد الغنوشي ما وقع في مصر انقلابا عسكريا كما طالب في تصريحات إعلامية بتدخل الدول الكبرى و الأوروبية لإطلاق سراح الرئيس المصري محمد مرسي و التنديد بما يجري في مصر مما أثار احتجاج السلطات المصرية وما أسهم في تأزيم العلاقات الدبلوماسية التونسية المصرية .
م.ٌق