تونس- افريكان مانجر
أكد معهد باستور أنّ ما ورد في صحيفة “الشروق” حول أحد الأفلام الوثائقية بخصوص تورط المعهد ووزارة الصحة التونسية مع وزارة الدفاع الأمريكية وأكبر مخبر أدوية إسرائيلي في استغلال أطفال قصّر بالجنوب التونسي وجعلهم “فئران تجارب” لمرهم لمعالجة مرض “ليمانشيا” لا أساس له من الصحة.
وقال المعهد في بلاغه الصادر الخميس 31 مارس 2016 إنّ البحوث التي أجريت لتطوير دواء في شكل مرھم ضد مرض اللشمانیا الجلدية والقيام ببحوث سریریة لم تمثل أي خطر على صحة المرضى بل بالعكس أعطت أملا كبیرا في إیجاد دواء ملائم وناجع ضد مرض اللشمانیا الجلدیة.
وذكر المعهد أن مرض اللشمانیا ظھر بكثافة بولایة القیروان منذ سنة 1982 وانتشر بصفة تدریجیة وبلغ سيدي بوزيد سنة 1990، ثم شمل 15 ولاية تمسح كل الوسط والجنوب التونسي، حیث تبلغ الإصابات من 1000 إلى 10.000 حالة في السنة.
وأمام ھذا الوضع الوبائي ومنذ سنة 1990، سخر معھد باستور، تحت إشراف وزارة الصحة وبالتنسیق مع الادارة الجهوية للصحة بسیدي بوزید، كل طاقاته للمساھمة في إیجاد حل لھذا المشكل الصحي. وقد كان برنامج الدراسات السریریة لتطویر دواء في شكل مرھم محوریا ، لتعویض الدواء الوحید المتوفر والذي یسبب كثیرا من المضاعفات وصعوبة في الاستعمال (حقن) وذو كلفة عالیة.
وقد بدأ ھذا المجھود تحت إشراف المنظمة العالمیة للصحة منذ سنة 1990، وكان یھدف لتوفیر مرھم ناجع یمكن استعمالھ في الوسط المدرسي للاستئصال ھذا المرض. وتواصل ھذا البرنامج مع معھد ولتر رید بواشنطن مند سنة 2002 الذي طور تركیبة ھذا المرھم وكان ھذا البحث یشمل عدة بلدان من ضمنھا تونس فرنسا، باناما والبیرو.
وجاء في نص البيان أن معھد باستور تونس مؤسسة عریقة تحتل موقعا متميّزا في مجال الصحة بالبلاد التونسیة معترف بها على المستوى الوطني والاقليمي والدولي، فھو یضم مخابر مرجعیة وطنیة وإقلمیة لعدید الأمراض، ویحتوي على وحدة متطورة اإنتاج تلاقیح والأمصال.
ویشارك في عدة محاور ذات أولویة في السیاسة الصحیة للبلاد. كما أنه یمثل المخاطب المباشر لعدید المؤسسات على الصعید الوطني والدولي.