تونس-افريكان مانجر
فرص استثمارية كبرى للتونسيين في ليبيا خاصة في منطقة الجنوب التي تتميز بموادها الطبيعية البكر و أراضيها الشاسعة، ذلك ما أكده نائب رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، محمد رمضان أحمد بوجناح.
وقال بوجناح، في تصريح لافريكان مانجر على هامش المؤتمر الدولي للاستثمار و التجارة “فيتا 2022″ المنعقد في تونس يومي 25 و 26 ماي الجاري، ” ان المستثمرين التونسيين والليبيين أحوج إلى بعضهم البعض من مستثمري أية دول أخرى و هم مدعوون للمساهمة في تطوير التبادل التجاري بين البلدين.”
واضاف، ان الاقتصاد التونسي مرتبط ارتباط وثيق بالاقتصاد الليبي و أن أي مؤثرات جانبية ستنعكس سلبا على البلدين بالنظر الى علاقة الجوار و عمق العلاقات التي تربطهما.
وأقر المتحدث، بأن التبادل التجاري والاقتصادي بين ليبيا وتونس، “يعدُ ضعيفا إلى حد ما” خاصة خلال السنوات الأخيرة و ما شهدته ليبيا من أوضاع سياسية و صراعات أثرت سلبا على طبيعة التبادل التجاري و الاستثمار، مشددا في ذات السياق على أن ليبيا خلال هذه الفترة بدأت تتعافى و ستنطلق في خلق تبادل اقتصادي قوي من اجل إعادة الاقتصاد إلى مجراه الصحيح، وفق تعبيره.
ودعا المستثمرين التونسيين إلى إقامة شراكات مع ليبيا و الاستثمار في مناطقها و مواردها البكر بهدف الانطلاق سويّا نحو القارة الإفريقية.
واستنادا لما أكده نائب رئيس الحكومة الليبية، فان مؤتمر تمويل الاستثمار والتجارة في إفريقيا”، سيفتح آفاقا كبرى للاستثمار والشراكة بين تونس و ليبيا بهدف دفع اقتصاد البلدين.
و اعتبر المتحدث باسم الحكومة الليبية، أن المؤتمر يكتسي أهمية بالغة للقارة الإفريقية و هو مناسبة لإعادة النظر في كل الحسابات الماضية خاصة و أن القارة الافريقية من أكثر الدول تضررا من جائحة كورونا التي اجتاحت العالم و أضعفت اقتصاد الدول الافريقية وجعلته عاجزا تقريبا عن مواجهة تداعياتها.
وشدد على “أن هذا الملتقى الدولي مناسبة لتحسين الوضع الاقتصادي الإفريقي انطلاقا من تونس”.
وجدير بالذكر، فانه تم أمس الأربعاء، افتتاح الدورة الخامسة للمؤتمر الدولي “تمويل الاستثمار و التجارة في افريقيا فيتا 2022، بحضور ما لا يقل عن 500 شخصية اقتصادية رائدة من أكثر من 40 دولة و بحضور حوالي 3500 رجل أعمال من تونس و العالم.
و تنعقد هذه الدورة التي افتتحتها رئيسة الحكومة نجلاء بودن تحت شعار”عقد كل التحديات ” و بدعم من وزارة الشؤون الخارجية ووزارة الاقتصاد و التخطيط.
وحضر المؤتمر كذلك، عدد هام من السفراء و المديرين التنفذيين و المانحيين و البنوك الدولية على غرار البنك الافريقي للاستيراد و التصدير، و البنك الدولي و البنك الاسلامي و عدد من البنوك التونسية بالاضافة الى عديد الضيوف رفيعي المستوى.
وتهدف هذه الدورة إلى إيجاد سبل للتفكير وفتح أفاق أمام جملة من التحديات أهمها ملامح مخطط الانتعاش الاقتصادي لإفريقيا.