تونس- افريكان مانجر
أعرب نائب رئيس البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية (BERD) Mark BOWMAN عن ارتياح مؤسسته للاتفاق الحاصل مؤخرا لتونس مع خبراء صندوق النقد الدولي.
وأكد، خلال لقاءه امس وزير الاقتصاد سمير سعيد ان ذلك يعطي إشارة إيجابية في اتجاه مواصلة دعم تونس ومساندتها في تنفيذ برنامجها الإصلاحي.
ويؤدي Mark BOWMAN حاليا زيارة عمل إلى تونس، تندرج في إطار حرص البنك على التعرف عن كثب على الأولويات التنموية لتونس والتوجهات الإصلاحية التي تم إقرارها وكذلك المجالات والقطاعات التي سيتم التركيز عليها في خطط وبرامج عمل المرحلة القادمة، وهو ما يساعد على حسن التنسيق في وضع استراتيجية التعاون المقبلة بين الجانبين.
وقدم سمير سعيّد بالمناسبة المحاور الكبرى للبرنامج الوطني للإصلاحات الذي اعدته الحكومة التونسية في الفترة الأخيرة وما تضمنه من توجهات وإجراءات لدفع النشاط الاقتصادي وتحسين نسق النمو، مشيرا في هذا السياق الى الخطوات المنجزة لتحسين مناخ الأعمال وما تم إقراره في هذا الاتجاه من إجراءات وقع العمل عليها في إطار تشاركي مع القطاع الخاص والفاعلين الاقتصاديين والهياكل المعنية.
وبيّن الوزير أن برامج وأولويات المرحلة القادمة تعكس التوجهات الكبرى للمخطط التنموي 2023-2025 والرؤية الاستراتيجية لتونس 2035 وهي توجهات تركز بالخصوص على جملة من المحاور الكبرى والمجالات الاستراتيجية، كالتنمية البشرية واقتصاد المعرفة والرقمة والاقتصاد الأخضر من خلال التشجيع على التوجه نحو الطاقات المتجددة والنظيفة ودفع الاستثمار الخاص وريادة الأعمال مع إيلاء اهتمام أكبر للتنمية الجهوية، مبرزا الحرص على تعزيز الاعتماد على آلية الشراكة بين القطاعين، العام والخاص في إنجاز المشاريع.
وأعرب عن حرص الحكومة التونسية على مزيد تعزيز التعاون المالي والفني مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية الذي يمثل اليوم شريكا هاما لتونس في مسارها التنموي، وهو ما تبرزه مساهماته القيمة خلال السنوات الأخيرة سواء في دعم مشاريع القطاع الخاص أو مشاريع القطاع العمومي، مشيرا في هذا السياق الى الفرص المتاحة لمزيد تعزيز هذا التعاون في المرحلة القادمة خاصة في المجالات التي تم التعرض اليها، وفق نص بلاغ وزارة الاقتصاد.