تونس- افريكان مانجر
من المنتظر ان تنطلق رسميا أشغال الجسر الرئيسي من مشروع جسر بنزرت الجديد خلال شهر أفريل القادم، على أن تتواصل الأشغال على إمتداد 38 شهرا، وفقا لما أعلنته وزيرة التجهيز سارة الزعفراني الزنزري اليوم الثلاثاء 26 مارس 2024 في تصريح اعلامي على هامش توقيع عقد صفقة لإنجاز الجسر الرئيسي لمشروع جسر بنزرت بين بين وزارة التجهيز المتمثلة في الادارة العامة للجسور والطرقات والشركة الصينية سيشوان للطرقات والجسور ” Sichuan Road & Bridge (Group) Co, Ltd”.
وأكدت الزعفراني على أنّ الشركة الصينية تعهدت بإنجاز المشروع في الآجال المحددة بـ 38 شهرا وبالجودة المطلوبة، نافية ما يروج بخصوص وجود توجه لاختيار الشركات والمقاولات الصينية لانجاز المشاريع الكبرى، وان مشروع الجسر الرئيسي خضع لطلب عروض دولي.
ويندرج مشروع الجسر الثابت في اطار دعم البنية التحتية وتطوير شبكة الطرقات ودعم النقل والتنقل بين المناطق الداخلية والمراكز الاقتصادية الرئيسية بالمنطقة، حيث يتمّ حاليا الربط بين مدينة بنزرت زالطريق السيارة أ4 بواسطة جسر متحرك يؤمن حاليا عبور اكثر من 44 الف عربة يوميا ويشهد اكتظاظا من الضفتين وخاصة في أوقات الذروة وعند رفع الجسر.
وأفادت وزيرة التجهيز أنّ الكلفة الجملية للمشروع حددت بـ 750 مليون دينار، وتتوزع مصادر التمويل بين 123 مليون يورو قرض من البنك الأوروبي للاستثمار و122 مليون يورو قرض من البنك الافريقي للتنمية، وتحملت ميزانية الدولة مصاريف عمليات اقتناء العقارات وتحويل الشبكات وكذلك الأداء على القيمة المضافة، وتقدر هذه النفقات بـ 35 مليون يورو.
وحددت اجال التنفيذ بـ 38 شهر لاشغال القسط الثاني و27 شهرا لانجاز اشغال القسطين الأول والثالث.
وسيكون الجسر الجديد ببنزرت من أكبر الجسور في قارة افريقيا، بطول جملي 2.1 كلم، ويتكون من 19 ممدوة منها 3 ممدودات على قنال الملاحة بطول جملي حوالي 900 مترا وبعلو حوالي 56 متر على سطح الماء وسيسمح بمرور جميع انوال البواخر، بحسب ما أكدته سارة الزعفراني.
ويشار في هذا الصدد، الى انه تم التعاقد مع الشركة التونسية سوروبت بمبغ 76 مليون دينار لانجاز القسط الأول وتم الانطلاق في الاشغال يوم 18 جويلية 2022، وبلغت نسبة تقدم الإنجاز حوالي 35 بالمائة.
اما القسط الثالث، فقد تم التعاقد مع الشركة التونسية شعبان وشركائه بمبلغ 75 مليون دينار ولمدة تعاقدية ب 27 شهرا، وتم الانطلاق في الاشغال بنتاريخ 18 جويلية 2022، وبلغت نسبة تقدم الاشغال 35 بالمائة.
وتم التعاقد مع مكتب الدراسات CET TUNISIE ومكتبي المراقبة SECURAS وsotuprec لمراقبة اشغال القسطين.
من جانبه، أكد والي بنزرت سمير عبد اللاوي أن الجسر الجديد يهدف الى تعزيز جاذبية الولاية وتحسين قدرتها ودعم ادماجها في الاقتصاد الوطني، كما يهدف الى دعم النشاط الصناعي والمينائي للجهة ورفع قدرتهما التنموية.
كما يهدف المشروع الجديد الى تخفيف الضغط المروري على المدخل الوحيدلبنزرت باحداث مدخل ثان للمدينة وتوزيع افضل لحركة السير على الطرقات المهيكلة.
وكانت دراسة مشروع جسر بنزرت الجديد قد انطلقت في افريل 2013 وانتهت يوم 30 سبتمبر 2016، واسندت الى المجمع الاسباني TEC4-LCI بكلفة 4,5 مليون دينار.