تونس-افريكان مانجر
تم السبت 20 جويلية 2024، تشغيل الوحدة الأولى لمحطة تحلية مياه البحر بصفاقس بقدرة إنتاجية تبلغ 25 ألف متر مكعب يومياً ويتم تباعا ضخ المياه المنتجة في هذه المرحلة عبر خط نقل المياه بطول 26 كيلومتر وقطر 1.4 متر لتنظيفها وتعقيمها، على أن يتم لاحقا توجيه المياه المنتجة المحلاة نحو الخزانات ثم عبر شبكات التوزيع لصفاقس الكبرى.
وسيستفيد من المشروع أكثر من 1.1 مليون ساكن أساسا في منطقة صفاقس، كما سيساهم في تقليص الضغط على مياه الشمال.
وفي وقت سابق، أكد منير الدريدي مدير الاستغلال بالشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه بتونس الكبرى، أن انطلاق عمل محطة تحلية مياه البحر بصفاقس، سينعكس إيجابا على التزود بالساحل (المنستير، والمهدية وسوسة) باعتبار ارتباط المدن الساحلية بنفس منظومة التزود بالمياه (عبر مياه الشمال)، إضافة إلى محطة تحلية مياه البحر بسوسة، والتي تدخل حيّز الاستغلال أواخر سنة 2024 أو بداية 2025، مشيرا الى انطلاق الدراسات الخاصة بمحطتين جديدتين في ولاية المهدية و ولاية جرجيس .
كما ذكّر بالمشاريع الكبرى في تحلية المياه، والتي هي بصدد الإنجاز، على غرار محطة تحلية مياه البحر في الزارات من ولاية قابس، التي دخلت حيّز الاستغلال في منتصف شهر جوان الجاري، وحسّنت وضعية التزود بالمياه في الجنوب الشرقي (في كل من تطاوين ومدنين وقابس).
وأعلن الدريدي، خلال حلقة نقاش تحت عنوان “استعدادات تونس لموجة الحر”، نظمها المعهد العربي لرؤساء المؤسسات، عن مجموعة من توجهات الشركة، منها الاقتصاد في استهلاك المياه، ومحاولة بلوغ معدل استهلاك للفرد في حدود الـ 100 لتر في اليوم (النسبة الآن في حدود الـ 124 لتر في اليوم)، كما ستواصل الشركة العمل على برامج تحلية المياه.
ولفت الى أن عديد الإشكاليات التي تعاني منها الشركة، منها المضخات وتراجع مستوى المياه في الآبار، ما دفع الشركة لمحاولة الوصول إلى أعماق أكبر للحفاظ على نفس معدّل التدفق.
كما ذكّر منير الدريدي، مدير الاستغلال بتونس الكبرى بالشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه، بضعف نسبة امتلاء السدود في السنوات الأخيرة مقارنة بالسنوات الماضية، واعتبر أن الوضعية المائية وضعية حرجة، عمّقها ارتفاع درجات الحرارة.