تونس- افريكان مانجر
تعليقا على إمكانية تغيير حكومة يوسف الشاهد، قال أمين عام الاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي إنّ كل السيناريوهات مطروحة خلال الأيام القادمة.
وأضاف الطبوبي في تصريح لموزاييك، أنّ كل الأطراف الموقعة على وثيقة قرطاج ، أجمعت على دقة المرحلة الحالية وصعوبتها، قائلا “الحكومة اليوم تعاني عديد المكبلات .. وهي تعتبر بذلك حكومة تصريف أعمال”.
وأفاد بأنّ الفريق الحكومي الحالي يتحمل مسؤولية الوضع العام بالبلاد قائلا: “النجاح والفشل ينسب إلى ربان السفينة”.
وأضاف الطبوبي أن التحوير الحكومي سيتم اليوم أو غدا، قائلا “هناك عملية جراحية من المفروض أن تتم اليوم قبل الغد”.. مشددا على أن المنظمات الوطنية مجمعة على هذا الإقتراح، في حين يوجد حزب واحد “يعتبر أن الأولوية اليوم للانتخابات البلدية ويدعم بقاء الحكومة الحالية إلى ذلك الموعد”.
وقد طالبت المنظمة الشغيلة في وقت سابق بتغيير بعض الوزراء، غير أن رئيس الحكومة يوسف الشاهد اكد في حوار للقناة الوطنية موفى شهر فيفري الماضي، عدم وجود نية لديه في القيام بتحوير وزاري.
وقال الشاهد إنّ التغيير المستمر في الحكومات لا يخدم مصلحة تونس ولا يمكّن من القيام بالإصلاحات الضرورية، ملاحظا أنّ الانتقال من حكومة لأخرى يخلق فراغا، وذلك في ردّ على الدعوات إلى ضرورة القيام بتحوير وزاري على غرار دعوة أمين عام اتحاد الشغل مؤخرا بهذا الخصوص.
وكان اجتماع الموقعين على وثيقة قرطاج قد التئم امس بحضور ممثلي 4 منظمات وطنية و5 أحزاب سياسية.
وحضر الاجتماع ممثلو أحزاب نداء تونس والنهضة والمبادرة والمسار الديمقراطي الإجتماعي والإتحاد الوطني الحر الى جانب ممثلي الإتحاد العام التونسي للشغل والإتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية والإتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري والإتحاد الوطني للمرأة التونسية.
و على إثر هذا الاجتماع، تمّ الاتفاق على تشكيل لجنة بداية من اليوم الأربعاء ستتولى وضع الأولويات أو خارطة طريق خلال الفترة القادمة خاصة على المستوى الاقتصادي، وفقا لما أكده رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي في تصريح اعلامي.
يذكر ان رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي كان وقع وثيقة اولويات حكومة الوحدة الوطنية “اتفاق قرطاج” يوم 13 جويلية 2016 بمشاركة 9 احزاب سياسية (النهضة ونداء تونس وحركة مشروع تونس والاتحاد الوطني الحر وافاق تونس وحركة الشعب والمبادرة والحزب الجمهوري والمسار وثلاث منظمات وطنية هي الاتحاد العام التونسي للشغل والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية والتجارة والاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري) قبل أن ينضم إليها الاتحاد الوطني للمراة التونسية يوم 13 جانفي 2018 في حين سجلت الإجتماعات الأخيرة انسحاب كل من آفاق تونس وحركة مشروع تونس وحركة الشعب والحزب الجمهوري.