أظهرت نتائج استطلاع للرأي حول توقعات نتائج أعمال الشركات في الربع الثاني من عام 2010 قام به مركز معلومات مباشر وشمل أكثر من 5 آلاف مستثمر من 6 أسواق عربية وأظهرت نتيجة الاستطلاع حالة التفاؤل لدى المستثمرين في النتائج الربعية على أمل أن تُقيل تلك الأرباح الأسواق المالية من عثرتها وتدفع بها نحو الاتجاه الصعودي حيث توقعت النسبة الأكبر من المستطلعة آراؤهم 47.7% ارتفاع أرباح الشركات في الربع الثاني من العام بينما توقع 28.7% تراجع أرباح الربع الثاني هذا في الوقت الذي رأي فيه 23.6% أن تأتى نتائج الربع الثاني عند نفس المعدلات السابقة.
وعلى مستوى الدول فقد توقع 49.6% من المستطلعة آراؤهم في السوق السعودي – أكبر الأسواق المالية في المنطقة- أن تأتي نتائج الربع الثاني أفضل من المعدلات السابقة في الوقت الذي رأي فيه 22.2% أن تأتى النتائج متراجعة.
الجدير بالذكر أن الشركات المدرجة في السوق السعودي تواصل الإعلان عن نتائجها المالية في الربع الثاني وأعلنت حتى صباح اليوم الثلاثاء 99 شركة عن نتائجها وحققت ارباحاً بلغت 17.8 مليار ريال مقابل 13 مليار ريال في الربع المماثل من العام السابق بنسبة نمو بلغت 37.1% وفي النصف الاول من العام حققت تلك الشركات أرباحا بقيمة 33 مليار ريال خلال الستة أشهر الأولى من العام الجاري مقارنة بـ 20.7 مليار ريال في الفترة المماثلة من العام السابق بنسبة نمو بلغت 59.4%.
وفي السوق المصري ساد التفاؤل أيضاً أوساط المستثمرين حيث جاءت توقعات 48.4% بارتفاع الأرباح في الربع الثاني بينما رأى 22.4% أن تحافظ نتائج الشركات على نفس المعدلات السابقة في حين رأى 29.2% أن تأتي النتائج متراجعة.
أما عن سوقي الإمارات فقد شهدت آراء المشاركين انقساما في التوقعات فبينما رأى 40.1% من المشاركين في دبي ارتفاع نتائج الشركات في الربع الثاني كانت النسبة 34.4% في سوق أبوظبي في حين توقع 37.5% من المشاركين في أبوظبي انخفاض الأرباح في الوقت الذي بلغت فيه تلك النسبة 23.4%.
وفي السوق الكويتي كان التشاؤم سيد الموقف حيث توقع 55.2% من المشاركين أن تنخفض نتائج أعمال الربع الثاني عن معدلاتها السابقة بينما رأى 29.3% ارتفاع أرباح الربع الثاني.
آراء المحللين على نتائج الاستطلاع
في البداية أكد أحمد إسماعيل المحلل المالي بشركة بريميير لتداول الأوراق المالية في حوار خاص لـ معلومات مباشر أن النظرة التي أبرزها الاستطلاع تعكس التفاؤل بتحسن أوضاع السوق العالمية موضحا أن هناك بعض التغيرات التي حدثت خلال الربع الثاني ومن شأنها صعود أرباح الشركات سواء بالنسبة للعقود التصديرية الجديدة أو التوسعات الداخلية.
وأوضح الصناعات التحويلية والتشطيبات والإنشاءات ستستمر في دفع عجلة قطاعات البتروكيماويات والعقارات والإنشاءات خلال العام ككل.
وأضاف إسماعيل أما شركات قطاع الإسكان فإن أغلب أرباحها لن تبدأ في الظهور إلا في الربع الثالث والرابع حتى يتم تحصيل أسعار الوحدات كاملة ودخولها في النظام المحاسبي للشركات.
وعن قطاع الاتصالات أشار وضوح معالم أزمات أوراسكوم تليكوم ستحسن بالطبع من أداء الشركة إلا أن القيمة المضافة لإيرادات الشركات لن تبدأ في التحسن قبل أن يتم إضافة خدمات جديدة.
من ناحية أخرى بشرت ماريان عزمي محلل مالي بـ اتش. إيه. للاستثمارات بنمو أرباح جيد لأغلب الشركات خلال الربع الثاني وكانت رجحت نمو قطاع البنوك بنسب كبيرة لحفاظه على قدرته الريادية ثم العقارات ومن بعده الاتصالات- باستثناء الشركة المصرية للاتصالات.
في الوقت نفسه توقعت ثبات قطاع المنتجات الزراعية نظرا لبعض المشاكل التي حدثت لأغلب شركات خلال الربع وإن كان من المتوقع أن تكون أفضل أداءً في نهاية العام تبعا لعزمي.
وأوضحت المحلل مالي بـ اتش. إيه للاستثمارات أن الأرباح في 2010 ستكون أفضل بكثير عن 2009 رغم أزمة اليونان وبعض دول الاتحاد الأوروبي والتي كان لها تأثير طفيف على أغلب الشركات التي تصدر لدول الاتحاد الأوروبي.
وتوقع بنك الاستثمار سي آي كابيتال نمو الأرباح الإجمالية خلال الربع الثاني من 2010 على أساس سنوي بنسبة 7% وبنسبة 6% على أساس ربع سنوي حيث تتطلع إلى استمرار النمو المتحقق خلال الربع الأول من 2010 في الربع الثاني من 2010. كما يتوقع تفوق أداء كلٍ من أوراسكوم للإنشاء والصناعة البنك التجاري الدولي والدلتا للسكر فيما سيتراجع أداء كل من أوراسكوم تيلكوم والمصرية لخدمات التليفون المحمول موبينيل والخدمات الملاحية والبترولية مارايديف.