تونس-افريكان مانجر
قال رئيس حركة النهضة و رئيس البرلمان راشد الغنوشي ان تحسين الوضع الاقتصادي في تونس يتطلب بالضرورة إعادة قيمة العمل و التشجيع على الابتكار حيث سيساهم ذلك بحسب تقديره في الرفع من الإنتاجية و التنافسية و إزالة القيود البيروقراطية و الإدارية التي تكبّل باعثي المشاريع و تعيقهم.
- و شدد الغنوشي على ضرورة توجيه الدعم إلى مستحقيه في تونس قائلا :”فمن غير المعقول أن تباع مواد مدعّمة على غرار المحروقات ،الخبز و الزيت بنفس الأسعار لجميع الشرائح الاجتماعية “.
- و تحدث رئيس السلطة التشريعية على أهمية الاستثمار في التعليم و التفكير في أجيال المستقبل و ذلك بإعادة المصعد الاجتماعي ،داعيا إلى خلق القيمة المضافة من خلال زيت الزيتون و السياحة .
و حول موقع النهضة بحكومة الياس الفخفاخ الجديدة قال الغنوشي في حوار لجريدة الجون أفريك :” لدينا حقائب ،الفلاحة ،التجهيز ،التعليم العالي ،الصحة ،الرياضة و الشباب و الحكم المحلي و هي وزارات حيوية تلامس مشاغل المواطنين مباشرة و الحياة اليومية “.
و أوضح في هذا السياق بان الحركة قد تجنّبت وزارات التعليم و الشؤون الدينية حتى تبعد عنها ” شبهات إثارة النعرات الإيديولوجية ” التي دائما ما تلاحقها عن غير وجه حق بحسب تقديره .
كما اعتبر الغنوشي عدم وجود موجب أو سبب منطقي لعدم مشاركة حزب قلب تونس في حكومة الفخفاخ ،مشيرا إلى أن تونس اليوم في حاجة” إلى التماسك و الوحدة لا إلى التقسيم”.
و اقر ذات المصدر بالتحدّيات الداخلية الكبيرة التي في انتظار الحكومة الحالية حيث أضاف :”لا يمكن أن تنجح الحكومة وسط المناكفات السياسية الايديولوجية بين اليسار و اليمين و نحن نحتاج إلى “حركة مقاومة وطنية موحّدة” كتلك التي عرفتها تونس خلال الاستعمار بعيدا عن ثنائية الحكم و المعارضة …”
و حول رؤيته للأحزاب المتواجدة بالبرلمان قال راشد الغنوشي بان أغلبها تمثل “أحزابا ناشئة مازالت تتلمس طريقها نحو ممارسة العمل السياسي بالإضافة إلى أنها غير مهيكلة و غير متماسكة و مهددة بالانشطار و التفكك على غرار حزب ،نداء تونس سابقا “.
ووصف رئيس البرلمان التونسي حزب الدستوري الحر لمؤسسته عبير موسي بالحزب الاقصائي و خطابه يتجاوز حدود اللياقة قائلا :”هذا الحزب نحن من صادقنا على تمكينه من تأشيرة العمل السياسي و هو اليوم ممثّل بكتلة في البرلمان ،السياسة مثل التجارة ،سوق مفتوح ،كل يعرض بضاعته و الشعب سيختار العرض الذي يناسبه …”