تونس-أفريكان مانجر
أعلن رئيس الحكومة المكلف الحبيب الصيد عن التركيبة الجديدة لحكومته و التي تتكون من 24 وزيرا و 3 وزراء معتمدين و 15 كاتب دولة , وضمت الحكومة كل من حزب نداء تونس و النهضة و أفاق تونس و الاتحاد الوطني الحر مع غياب للجبهة الشعبية .
و من المنتظر أن تحصد حكومة الصيد “بهذه المشاركة الواسعة من الأحزاب ” على الأغلبية المريحة حيث يمكن أن تمر بحوالي 180 صوتا (89 مقعدا للنداء) و (69 مقعدا للنهضة ) و (16 مقعدا للوطني الحر ) و (8 مقاعد لأفاق تونس ) بالإضافة إلى عدد من المستقلين .
للإشارة فقد تم تمرير حكومة حمادي الجبالي بـ 154 صوتا و حكومة العريض بـ 139 صوتا و حكومة مهدي جمعة حصلت بـ 149 صوتا.
النهضة تحصد منصب وزير و 3 كتابات دولة
و قد حصلت حركة النهضة في التركيبة الجديدة على منصب وزير للتكوين و التشغيل “زياد العذاري” و 3 كتاب دولة -كاتبة دولة لدى وزير التنمية والاستثمار والتعاون الدولي- ” آمال عزوز” و -كتابة دولة للمالية” -بثينة يغلان”و -كاتب دولة مكلفة بتأهيل المؤسسات الاستشفائية “- نجم الدين الحمروني”.
و من المتوقع أن تحدث مشاركة حركة النهضة عددا من الانشقاقات داخل حركة نداء تونس خاصة بعد تعبير عدد كبير من “ندائي الكتلة البرلمانية و المكتب التنفيذي ” عن رفضهم وجود النهضة في الحكومة من ذلك رفض الأمين العام للحزب الطيب البكوش تواجد “الإسلاميين بحكومة الصيد “.
و أفادت عدد من التسريبات إلى وجود وفد من “قيادات ” حزب نداء تونس ستتوجه إلى رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي للتحاور حول وجود حركة النهضة في الحكم .
عدد من نواب النداء لن تدعم حكومة الصيد
ورغم أنه من المفترض أن يدعم نواب حركة نداء “حكومتهم ” باعتبار تعيين رئيسها من قبل حزبهم و وجود عدد من قياداتها في تركيبتها إلا أن “دخول النهضة ” شكل نقطة نقاش بين قيادات الحركة و خاصة منهم الموجودين بالكتلة النيابية حيث عبر الكثير منهم عن رفضهم تواجد النهضة في الحكومة القادمة .
و كان عدد من نواب النداء على غرار عبد العزيز القطي و منذر بلحاج ..قد عبروا عن رفضهم سابقا لتركيبة الحكومة الأولى وأوردت تقارير إخبارية محلية أن 76 عضوا من جملة 89 عضوا من نداء تونس سيصوت للحكومة القادمة .
نواب النداء يحملون الجبهة مسؤولية دخول النهضة
من جهة أخرى حملت عدد من قيادات حزب الأغلبية “نداء تونس” مسؤولية دخول حركة النهضة للحكومة إلى الجبهة الشعبية عن طريق عدم تفاعلها مع المشاورات الحكومية و عدم قدرتها على منح الثقة للحكومة حتى في حال عدم الدخول للتركيبة .
في المقابل قررت الجبهة الشعبية ، عدم منح ثقتها للحكومة التي شكَلها رئيس الحكومة المكلف ووصف عدد من قياداتها الحكومة الجديدة، بأنها “نسخة سيئة من وجوه يمينية تظهر وحدة اليمين الليبرالي المحافظ و بالجمع بين “وجوه من نظام المخلوع و نظام الترويكا “.
خيبة أمل ناخبي النداء
في السياق ذاته يعتبر “إعادة تشريك الإسلاميين في الحكم في تونس ” بعد انتخابات تشريعية فاز فيها “حزب نداء تونس ” قدم فيها نفسه على أنه “عدو” النهضة و البديل الوحيد لها، خيبة أمل لناخبي و ناخبات الحزب خاصة و أن عددا منهم عمدوا إلى انتخاب النداء لابعاد النهضة من الحكم فحسب .