تونس-افريكان مانجر
في ظل التوترات الجيوسياسية المتزايدة والطموحات المتصاعدة لروسيا والصين في شمال إفريقيا، تؤكد الولايات المتحدة مجددًا التزامها الثابت تجاه تونس.
وخلال لقاء افتراضي نظمه معهد واشنطن مع سفير الولايات المتحدة في تونس، أكد هود أن المنافسة الروسية والصينية في تونس لا تمثل تهديدا كبيرا.
وقال، إن العلاقات بين الولايات المتحدة وتونس أقوى بكثير ومفيدة مقارنة بتلك التي تقيمها موسكو وبكين.
و أضاف هود، ان ما يميز تونس المستوى التعليمي العالي لسكانها، حيث تحتل المرتبة الثانية عالميًا بعد ماليزيا من حيث النسبة المئوية لخريجي العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، وهي تضمّ ضعف نسبة النساء المنخرطات في الأبحاث العلمية مقارنةً بالولايات المتحدة وهو ما يعزز جاذبية البلاد على صعيد الاستثمارات الأمريكية.
ولفت، الى وجود تباينٌ بين علاقة تونس مع الولايات المتحدة وعلاقتها مع روسيا والصين، ففي حين أن البلاد لديها فائض تجاري مع الولايات المتحدة فإنها تعاني من عجز تجاري مع الدولتين، فضلا عن أن موسكو وبكين لا تتعاملان مع المجتمع المدني في تونس و المواطنين لمعالجة التحديات على المدى الطويل، وذلك على عكس واشنطن.
و اعتبر هود، انه لا وجود لأسباب تدعو للخوف من المنافسة الروسية والصينية في تونس.
و استنادا لما أكده سفير الولايات المتحدة بتونس، فقد حافظت بلاده على علاقاتها مع دول شمال أفريقيا لأكثر من مئتَي عام.
وأضاف قائلا، اليوم يركز عددٌ كبيرٌ من هذه العلاقات خاصةً مع تونس على تحسين سبل عيش المواطنين من خلال التعاون الاقتصادي، فالولايات المتحدة هي من أكبر مستوردي المنتجات التونسية مثل الحرف اليدوية وزيت الزيتون والإلكترونيات المتطورة والملابس، وتدعم هذه الصناعات آلاف فرص العمل في الفلاحة وقطاعاتٍ أخرى.
وقد مكنت المبادرات الأمريكية من إنشاء أكثر من 80 ألف فرصة عمل في تونس على مدى العقد الماضي.
وبالإضافة إلى ذلك، تعمل الولايات المتحدة بشكلٍ مباشرٍ مع الشركات الصغرى وتستثمر في مجال الطاقة ودفع القطاع الخاص.
و يشار الى أن تونس سجلت، خلال النصف الأول من سنة 2024، عجزا تجاريا مع الصين قارب 4 مليار دينار ومع روسيا بنحو 2،9 مليار دينار في حين بلغ العجز التجاري مع الجزائر قرابة 1،9 مليار دينار.