تونس-افريكان مانجر
نقلت جريدة الشعب ، التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل ، نجاج الجلسة التفاوضية بين الطرف النقابي و الطرف الاداري لشركة “الفولاذ” بمنزل برقيبة .
و بحسب ذات الصحفية فان الاتفاق تم على ارسال المقترحات المتعلقة بتحيين الهيكل التنظيمي للشركة قبل موفى شهر أوت من سنة 2022 مع تحيين صندوق الخدمات الطبية للمؤسسة بداية من السنة القادمة.
و من بين بنود الاتفاق الاخرى خلال الجلسة التفاوضية تم اقرار الاسراع في تركيز موزع الي للنقود داخل الشركة مع الانطلاق بداية من الاسبوع القادم في توزيع “وصلات الاكل ” للعملة .
للاشارة فقد قرر الاتحاد الجهوي للشغل بولاية بنزرت ، تأجيل الإضراب العام لأعوان الشركة التونسية لصناعة الحديد الصلب “الفولاذ”، إلى يوم 03 أوت القادم بعد أن كان مبرمجا يوم 28 جوان الماضي.
تاتي هذه الاتقافيات في وقت تعيش الشركة التونسية لصناعة الحديد «الفولاذ» صعوبات مادية كبيرة حيث تم إدراجها سابقا ضمن الاتفاق المبرم بين الحكومة و الاتحاد العام التونسي للشغل و الذي تضمن برنامجا للإصلاح 7 مؤسسات عمومية .
و بحسب عدد من الخبراء فان شركة الفولاذ تعتبر من المؤسسات العمومية التي يمكن إنقاذها بصفة مؤكدة حيث تملك مؤهلات تكنولوجية و معرفية في مجال صناعة الحديد المشهود بها مما يمكنها من استعادة عافيتها بسرعة .
و تعد الشركة المنتج المحلي الوحيد للعروق الفولاذية بطاقة إنتاجية تبلغ 200 ألف طن سنويا وإنتاج في حدود 12 % من الحاجيات الوطنية.
و بالعودة الى البرنامج الاصلاحي الذي تم وضعه من طرف وزارة الصناعة و بالشراكة مع المنظمة الشغيلة ، فانه يشمل الجانب الاستثماري الذي يتمثل في التنصيص على ضرورة بناء فرن جديد على مرحلتين يعمل على إنتاج 600 ألف طن ، بالاضافة الى التطهير الاجتماعي و العقاري والمالي للمؤسسة.
يشار إلى أن شركة ” الفولاذ ” قد دخلت حيز الإنتاج سنة 1965 ولديها أربعة خطوط إنتاج تتمثل في صنع حديد الصّلب المستخرج من الخردة وتحويله إلى حديد مدرفل إضافة إلى تصنيع الأسلاك المسحوبة والهياكل المعدنية، كما تؤمن حوالي 1000 موطن شغل.
و قد قدرت الخسائر المالية للشركة سنة 2021 بحوالي 500 مليون دينار بعد ان كانت في حدود 180 مليون دينار فقط سنة 2015.
ويضم قطاع الدرفلة إلى جانب شركة الفولاذ 6 مؤسسات خاصة بطاقة إنتاج جملية بـحوالي 1.2 مليون طن سنويا.
وبحسب أخر الأرقام الصادرة عن وزارة المالية، فقد تراجعت خسائر الشركة التونسية لصناعة الحديد ” الفولاذ ” خلال سنة 2018 مقارنة بسنة 2017 حيث بلغت 23 مليون دينار مقابل 27,9 مليون دينار رغم تواصل نزيف الأعباء المالية التي ناهزت 30 مليون دينار سنة 2018 مقابل 22,5 مليون دينار سنة 2017 نتيجة تراكم حجم المديونية وارتفاع مستوى التداين قصير المدى.