تونس-افريكان مانجر
أعلن رئيس الحكومة التونسية الحبيب الصيد خلال حوار تلفزي له بث الثلاثاء 7 جويلية 2015 انه بعد الهجوم على باردو انطلق الجيش الوطني في بناء جدار ترابي على امتداد 168 كلم بين معبري رأس الجدير والذهيبة لحماية الحدود مع ليبيا من أي تسلل للإرهابيين ومن المنتظر الانتهاء منه قبل نهاية 2015.
هذه الحواجز سبق وأن أعلن عنها وزير الدفاع الوطني فرحات الحرشاني في إطار أولويات الوزارة “للمائة يوم “و التي تدخل في إطار حماية الحدود الجنوبية الشرقية-الحدود مع الشقيقة ليبيا –و التي تمتد على 186 كلم وتربط بين معبر رأس جدير و الذهيبة .
وأشار الوزير في هذا السياق إلى أنه تم تعزيز الحدود الجنوبية الشرقية مع ليبيا بتركيبة دفاعية وذلك بتركيز بعض الحواجز على الممرات بالإضافة إلى انجاز مراكز مراقبة على طول الشريط الحدودي لمنع تسلل العناصر الإرهابية و المهربين .
ويشتمل هذا المشروع بحسب ما أفادنا به الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الوطني المقدم بلحسن الوسلاتي على خنادق و حواجز على طول الحدود الجنوبية الشرقية مع ليبيا من رأس الجدير للذهيبة تعتمد على رادارات أرضية ثابتة ومتحركة لمراقبة ورصد تحركات الأفراد والعربات وعلى أجهزة كاميرا مثبتة على أبراج مراقبة على طول الشريط الحدودي وكذلك على مراقبة جوية باستعمال الطائرات بدون طيار.
و أكد الوسلاتي في تصريح “لافريكان مانجر “على وجود دراسات فنية بهدف تحسين المشروع وتدعيمه بنظام مراقبة إلكترونية وبالتوازي البحث عن مصادر تمويل إما ذاتية أو بالتعاون مع بعض البلدان الشقيقة والصديقة.
في السياق ذاته قال وزير الدفاع الوطني في حوار سابق لافريكان مانجر ان الوضع على الحدود التونسية-الليبية تحت السيطرة باعتبار جاهزية الترتيبة الدفاعية المادية عبر بناء حواجز و خنادق على الطول الحدود بالإضافة إلى الترتيبة الدفاعية البشرية التي تم تعزيزها بعدد هام من العسكريين على الحدود .
و أشار الوزير إلى وجود إستراتجية كاملة “لإغلاق كل الحدود الصحراوية و الإبقاء على المعابر الحدودية فحسب وذلك عبر تركيز نقاط عبور مراقبة على طول الشريط الحدودي و كل مخالف لهذه التعليمات يتم التعامل معه بجميع الوسائل بما فيها ذلك “السلاح”.
ويعتمد الجيش التونسي على منظومة رقمية في إطار مهامه في مجال حماية الحدود، تمكن من متابعة جميع التشكيلات العسكرية العاملة في المنظومة وذلك يؤهلها لاستعمال الوحدات العسكرية المناسبة التي بإمكانها التدخل في أقصر الآجال وبأكثر نجاعة لمجابهة أي تهديد طارئ.
وفي هذا المجال تم وضع عديد السيناروهات لعمليات تدخل مشتركة مع قوات الحرس الوطني للتصدي لتهديدات مختلفة، يتم التدرب على آليات التدخل فيها بصفة دورية في إطار تمارين مشتركة.
مها قلالة