تونس- افريكان مانجر
أفاد مدير عام المعهد الوطني للاستهلاك طارق بن جازية في حوار مع “افريكان مانجر”، أنّ نسق الإستهلاك خلال شهر رمضان لم يتراجع، مُضيفا إلى أن نسبة الإنفاق الغذائي ارتفعت بـ 29,4 % مقارنة بالأشهر السابقة.
وأوضح أن ارتفاع نسبة الإنفاق تعود إلى زيادة استهلاك بعض المنتجات الغذائية خلال شهر رمضان بنسق كبير على غرار التمور التي يتجاوز استهلاكها عتبة 114 بالمائة والتن 11 بالمائة والبيض بـ 58 بالمائة والخبز بـ 52 بالمائة…
ودعا بن جازية إلى ضرورة ترشيد الإستهلاك الغذائي خاصة، باعتبار أن حجم التبذير الغذائي في تونس يبلغ الثلث من ما يتم طبخه مشيرا إلى أنه يتم القاء 11 الف طن من الخبز سنويا.
ولئن أكد بن جازية تراجع القدرة الشرائية للمستهلك التونسي، فقد أشار إلى أن التونسي يسعى إلى تغطية ذلك بالتداين الذي سجل ارتفاعا بـ 110 بالمائة مقابل تراجع نسبة الادخار إلى حدود 6 بالمائة خلال سنة 2016. وشدّد على أن نسبة كبيرة من الأسر التونسية لها سلوك عشوائي وغير منضبط في الإنفاق خاصة في المواسم والأعياد مما يضطرهم إلى التداين لتغطية الاستهلاك اليومي سواء عن طريق الاقتراض من البنوك أو اللجوء إلى البحث عن العمل الثاني ومورد رزق.
وأوضح المدير العام أنّ القروض البنكية لفائدة الأسر التونسية بلغت 22,8 مليار دينار الى غاية شهر مارس 2018 مع العلم وان الرقم كان في حدود 10,7 مليار دينار خلال سنة 2010، وبالرغم من الترفيع في نسب الفائدة الموظفة على القروض فإنّ نسبة هامة من التونسيين تسعى إلى تحسين مستوى العيش باللجوء للإقتراض لتغطية المصاريف اليومية، بحسب ما أكده بن جازية.
وأضاف أن الموظفين العموميين هم أكبر النسبة الأكثر إقبالا على الاقتراض من البنوك، مبرزا أنّ هذه الأرقام تعكس مدى حجم المشاكل التي تعيشها نسبة كبيرة من الأسر التونسية وتدهور المقدرة الشرائية للمواطن.
وشدّد ن جازية على أنّ نسق استهلاك التونسي لم يتقلص رغم تراجع المقدرة الشرائية حيث واصل النمو بنسبة تقدر سنويا بما بين 8 و9 %.