تونس-افريكان مانجر
أوردت صحيفة الفجر الجزائرية في عددها الصادر اليوم الخميس 23 جويلية 2015 ان الحكومة التونسية وافقت على مقترح أمريكي سري بشأن نقل محطة استعلامات عسكرية أمريكية، من جزيرة صقلية الإيطالية، إلى مدينة الهوارية جنوب تونس، رغم النفي المتكرر لمسؤولين تونسيين زاروا الجزائر مؤخرا كما ذكرت ان الحكومة التونسية وافقت على مقترح الولايات المتحدة الأمريكية خلال زيارة الباجي قايد السبسي إلى واشنطن الأخيرة، حيث تم توقيع اتفاقية سرية بخصوص تحويل هذه المحطة من صقلية إلى تونس، وتحديدا إلى الهوارية، ضمن جملة الاتفاقيات الأخرى.
و تعليقا على هذا الموضوع اتصلت “افريكان مانجر” بالقيادي بحزب “نداء تونس” عادل الشاوش الذي اكد انه لا يوجد قواعد عسكرية بتونس و ان مسالة توتر العلاقات التونسية الجزائرية هي مجرد زوبعة في فنجان مؤكدا ان هناك أطراف لها تموقع سياسي في البلاد و معروفة تتمنى حدوث عمليات إرهابية في البلاد و ذلك من اجل إسقاط الحكومة .
و أضاف ان كان هناك توتر في العلاقات لكانت الجزائر قد عبرت باعتبارها دولة كبرى عن موقفها في قنواتها الرسمية .و أوضح ان العلاقات التونسية جيدة مع الجزائر و مصالحنا مشتركة خاصة في مصلحة الحرب على الإرهاب.
و أوضح ان نشر بعض المعلومات في الصحف الجزائرية بخصوص هذا الموضوع هي آراء تلزم بعض الصحفيين فقط و ليست مواقف رسمية.
و أشار إلى ان تونس لن تسمح بإنشاء قاعدة عسكرية لا في الهوارية و لا في غيرها .
من جهته أكد طارق الكحلاوي القيادي بحزب “المؤتمر من اجل الجمهورية” لـ”افريكان مانجر” ان هناك فرق بين التعاون العسكري و التحالفات العسكرية موضحا ان هناك سياسة في تونس تقليدية من فترة الحبيب بورقيبة تجنب إقحام تونس في المشاكل العسكرية.
و اشار الى ان هذه المسالة ليست من ثوابت الدولة التونسية داعيا الى التفريق بين التعاون العسكري و بين الدخول في منطق التحالفات العسكرية بتعلة مكافحة الارهاب.
و اضاف انه بعد تصريح ساركوزي الذي تهجم فيه على الجزائر و بعد نجاحهم الاستثنائي في توتير العلاقة مع حكومتين ليبيتين، كفاءات السبسي الدبلوماسية تواصل توتير العلاقة مع الجزائر حيث لم يبق من جيراننا سوى البحر لم ينجح هؤلاء في توتير العلاقة معه.
يذكر ان الرئيس التونسي، الباجي قائد السبسي،كان قد أكد منذ أيام أنّه لا مجال لقواعد عسكرية أميركية في تونس مشيراً إلى أنّ واشنطن لا تريد أصلاً بناء قواعد عسكرية في تونس، ولم تطلب ذلك.