تونس-أفريكان مانجر
أكد اليوم الخميس 29 جانفي 2015 لطفي بالزرقة نائب رئيس الجامعة التونسية لشركات التأمين أنه سيقع الترفيع في المسؤولية المدنية المتعلقة بتأمين السيارات بنسبة 10 بالمائة مقابل التخفيض في الضمانات الإختيارية حتى لا يتغير حجم القسط الإجمالي المدفوع ولتحقيق وضمان المعادلة لدى المواطن.
وأوضح لطفي بالزرقة في تصريح إذاعي أن هذه الزيادة تشمل السيارات الشخصية ونقل البضائع والسيارات المخصصة للاستعمال الفلاحي والدراجات النارية متوسطة الحجم والكبيرة، داعيا إلى ضرورة تطبيقها انطلاقا من شهر فيفري المقبل.
وأقر نائب رئيس الجامعة التونسية لشركات التأمين بالمناسبة بأن العديد من المكاتب الأجنبية قامت بدراسة مؤخرا أشارت من خلالها إلى أن المسؤولية المدنية المتعلقة بالتأمين في تونس قد شهدت نتائج سلبية ووجب تداركها، ودعت إلى الترفيع في نسبتها مقابل التخفيض في ضمانات أخرى لتحقيق المعادلة لدى المواطن، على حد تعبيره.
خسائر ب150 مليون سنويا
في ذات السياق قال « بالزرقة » في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء ,بأن قطاع التأمين في تونس يسجل خسائر بقيمة 150 مليون دينار سنويا نتيجة عمليات الغش والحوادث الوهمية والمفتعلة.
وأضاف « بالزرقة » « إن المؤشرات والإحصائيات التي توافق بشأنها أهل القطاع تفيد بأن عمليات الغش في القطاع تقدر بنسبة 10 بالمائة من رقم معاملات القطاع المقدر بحوالي 1.4 مليار دينار »
حوادث وهمية و تورط أطباء و أمنيين
و كانت مصادر مطلعة بالجامعة التونسية لشركات التأمين كشفت سابقا ل” افريكان مانجر” عن إستفحال عمليات الغض في القطاع عبر ظاهرة الحوادث الوهمية التي أضرّت كثيرا بالقطاع، و قد بلغ عدد الحوادث التي أحبطتها الجامعة 320 ملفا سنة 2012.
حيث قامت المصالح الأمنية في السنة الماضية بإيقاف ثلاثة أطباء وثلاثة ممرضين وثلاثة أمنيين وخمسة مواطنين،متورطين في قضية شهائد طبية مدلّسة بالمستشفى الجهوي بالكاف ومحاضر عدلية وهمية تخص حوادث المرور.
7971 حادث مرور سنة 2014
و في سياق متصل سجّلت وزارة الدّاخلية خلال سنة 2014 وقوع عدد 7971 حادث مرور خلفت 1565 قتيلا و12354 جريحا.
وخلال الفترة ذاتها من سنة 2013 سُجّل عدد 8809 حادث مرور خلفت 1499 قتيلا و13458 جريحا أي هناك انخفاض في الحوادث بنسبة 9.5 بالمائة وفي الجرحى بنسبة 8.2 بالمائة وارتفاع في عدد القتلى بنسبة 4.4 بالمائة.
ووقعت أكبر حصيلة من حوادث المرور في ولاية تونس (21.9 بالمائة) تليها بنعروس (7 بالمائة) ثم صفاقس (6.8 بالمائة) فنابل ومنوبة وسوسة، أمّا أقل نسبة من الحوادث فقد شهدتها ولاية قبلي (1 بالمائة).