تونس-افريكان مانجر
انخفضت مبيعات السيارات الجديدة في تونس خلال الشهرين الأولين من سنة 2024 حيث بلغ عدد السيارات المروجة عبر الوكلاء المعتمدين،7288 سيارة بمختلف أنواعها وأصنافها، مقابل بيع 8540 سيارة خلال نفس الفترة من سنة 2023 أي بتراجع يقدر بنسبة 14,66 بالمائة.
وتتصدر العلامات الأسيوية المرتبتين الأوليتين في ترتيب المبيعات خلال هذه السنة وذلك على غرار جميع السنوات الأخيرة عموما .
و يلاحظ من خلال الأرقام التي تحصل عليها “افريكان مانجر” بأن صدارة مجموع المبيعات خلال شهري فيفري و جانفي ذهبت للعلامة الكورية الجنوبية “كيا ” بعد أن تنازلت عن هذه المرتبة خلال ال3 سنوات الأخيرة للعلامة الأم “هيونداي”.
جدير بالذكر بأن العلامتين المذكورتين تعودان إلى نفس المصنع الدولي و بالتحديد المجموعة الكورية “هيونداي كيا للمركبات” بينما بالسوق المحلية يتم ترويجهما عن طريق وكيلين مختلفين مما نتج عن ذلك منافسة شرسة بينهما .
و حيث نجحت “كيا ” في تحصيل صدارة السيارات الأعلى مبيعًا في تونس لتقوم ببيع 829 سيارة خلال الشهرين الأولين من هذه السنة ، مسجلة بذلك ارتفاعا ب0,48 بالمائة مقارنة مع مبيعاتها من نفس الفترة من سنة 2023 ، والتي بلغت 825 وحدة.
و جاءت الكورية الجنوبية كذلك “هيونداي” بالمركز الثاني لتسجل بيع 823 سيارة خلال شهري جانفي و فيفري ، مقابل 852 وحدة خلال الفترة ذاتها من عام 2023 بتراجع قدره 44,84 بالمائة .
للإشارة فان علامة “هيونداي ” حصدت المرتبة الأولى في مبيعات السيارات لشهر فيفري المنقضي ببيع 630 سيارة .
من جهتها تمكنت العلامة الفرنسية “بيجو “،من دخول المربع الذهبي للمبيعات، حيث تحصلت على المرتبة الثالثة في نسبة مبيعات الشهرين الأوليين من هذه السنة لتتمكن من بيع 691 سيارة ، مقارنة ببيعها ل779 سيارة خلال الفترة ذاتها من سنة 2023 و ذلك بتراجع قدره 11,30 بالمائة .
أما المرتبة الرابعة كانت من نصيب العلامة اليابانية لتصنيع السيارات Isuzu Motors) لتتمكن من بيع 579 وحدة خلال الفترة.
بينما كان المركز الخامس من نصيب المجموعة الايطالية “فيات ” لتقوم ببيع 404 سيارة خلال شهري جانفي و فيفري 2024 .
و حول ارتفاع أسعار السيارات بالسوق المحلية , اعتبر رئيس الغرفة الوطنية لوكلاء بيع ومصنعي السيارات إبراهيم دباش في حوار سابق لافريكان مانجر بان ذلك يعود إلى عدة أسباب أهمها تدهور سعر صرف الدينار التونسي أمام العملات الأجنبية خلال السنوات الأخيرة بالإضافة إلى ارتفاع الأداء على الاستهلاك و القيمة المضافة مما جعل نسبة الضرائب تمثل بين 45 و 50 بالمائة من سعر السيارة ككل .
و نوه ذات المصدر بوجود أسباب أخرى تهم السوق العالمية للسيارات على غرار تداعيات أزمة الكوفيد و الحرب الروسية الأوكرانية مع ارتفاع تكاليف النقل حيث أنها كلها عوامل ساهمت في الترفيع من أسعار السيارات عموما بحسب تعبيره .
وكشف دباش كذلك بان هامش الربح بالنسبة للوكلاء المحليين لم يتغير منذ فترة طويلة .