تونس-أفريكان مانجر
أكّد سليم سعد الله نائب رئيس منظّمة الدّفاع عن المستهلك في تصريح لـ “أفريكان مانجر” أنّ المنظّمة بلغتها العديد من التّشكّيات بخصوص النّقص الحاصل على مستوى مادّتي البيض والفارينة، مبرزا أنّ المشكل أصبح اليوم غير مرتبط بالكميّة، بقدر ما هو مرتبط بالسّعر.
وأوضح محدّثنا بالنّسبة للبيض أنّه موجود، غير أنّ أغلب أصحاب محلاّت الموّاد الغذائيّة امتنعوا عن بيع هذه الموّاد، نظرا لما تمثّله هذه الموّاد من مشاكل، حيث أنّ كلّ المزوّدين يبيعونها بأكثر من 700 ملّيم والتّاجر يبيعها في حدود 800 ملّيم أو أكثر (تصل الى 1 دينار)، في حين سعّرتها وزارة التّجارة بـ 660 ملّيم، وكلّ عمليّة مراقبة تستوجب على الأعوان تحرير محاضر ضدّ التّاجر لا ضدّ المزوّد، ممّا اضطرّ التّجار على حدّ تعبير إلى الامتناع عن بيعها أو بيعها خلسة.
وفي هذا الإطار عبّر نائب رئيس منظّمة الدّفاع عن المستهلك عن استياءه من هذه العمليّة، محمّلا المسؤوليّة الى وزارة التّجارة التّي سعّرت مادّة البيض دون يكون لها منتوج استراتيجي، يمكن تزويد السّوق به بالأسعار التّي فرضتها.
من جهة أخرى تحدّث سليم سعد الله عن مشكل طحين “الفارينة “الرّفيعة ومطالبة المنتجين بالتّرفيع في أسعار الكلغ منها بـ 150 ملّيم، وعند رفض وزارة التّجارة تفعيل هذه الزّيادة، أوقفت المطاحن عمليّات التّزويد ودخلت على حدّ قوله في استراتيجيّة “ليّ الذّراع”، خاصّة وأنّ المزوّدين يعلمون حاجة المستهلكين ومصانع الحلويّات الى مادّة الفارينة بمناسبة رأس السّنة الإداريّة وعيد الولد النّبوي الشّريف.
وأضاف أنّ عمليّة وقف تزويد السّوق بمادّة الفارينة سبق وأن قام بها مصنّعي مادّة الطّماطم ونجحوا في تفعيل مطالبهم والتّرفيع في سعر الكلغ منها بـ 290 ملّيم، الشّيء الذي شجّع أصحاب المطاحن على إتّباع نفس الإستراتيجية، ممّا سيساهم في تغوّل المصنّعين وإتّباع منهجيّة “ليّ الذّراع” في كلّ مرّة يريدون فيها الزّيادة، رغم أنّ هذه العمليّة ممنوعة في قانون المنافسة والأسعار.
وفي ذات السّياق، بيّن نفس المصدر أنّ المصنّعين متّفقين على الضرر بجيب المستهلك، وهذا على حدّ تعبيره يتعارض مع قانون المنافسة والأسعار ويستوجب خطيّة ماليّة تصل إلى 500 مليون دينار لكلّ مخالف من هذا النّوع، ولهذا السّبب سترفع المنظّمة قضيّة لمجلس المنافسة ضدّ مصنّعي الفارينة، ومنتجي البيض، مثلما فعلت مع مصنّعي الطّماطم الذي كسبوا السوق في نهاية المطاف.
هدى هوّاشي