تونس- افريكان مانجر
كشفت دراسة حول التبذير الغذائي في تونس أنّ 12 بالمائة من ميزانية التونسي “تُلقى في سلة المهملات”، واستنادا الى ما أكده الخبير في التنمية المستدامة علي عبعاب في تصريح اعلامي اليوم الخميس 25 افريل 2024 على هامش ندوة وطنية لجمعية “جذور وتنمية مستدامة”.
وأوضح المصدر ذاته أنّ 30 بالمائة من نفقات الاسر موجهة للغذاء، مُعتبرا ان التبذير والاستهلاك المفرط تتحمله المجموعة الوطنية الى جانب العائلات والافراد أيضا، باعتبار أنّ العديد من المواد الغذائية مدعمة.
يُشار في هذا الصدد الى أنّ تونس تورد حوالي 80 بالمائة من حاجياتها من القمح اللين، ما يعني أنه يقع توريد أربع خبزات من بين 5 خبزات.
وقال إنّ 17 دينارا للفرد الواحد في الشهر يقع تبذيرها موضحا أنّ التبذير يشمل الخبز واللحوم والخضر والفواكه.
ورغم ارتفاع حجم التبذير الغذائي وارتفاع مستوياته فانّ الأرقام تشير في المقابل الى ان نحو 600 ألف تونسي في وضعية سوء تغذية أي 4,9 بالمائة من السكان “، وفقا لمؤشرات صادرة عن المعهد الوطني للاستهلاك.
وتظهر ذات المؤشرات أنّ حجم تبذير الخبز لدى الأسر التونسية (2,7 مليون أسرة) يصل إلى 113 ألف طن سنويا، وبقيمة سوقية تناهز 100 مليون دينار، ذلك أنّها تتلف 15,7 بالمائة من إجمالي شراءاتها من الخبز.
ويقدر حجم التبذير المسجل في المخابز المصنفة، وعددها 3170 مخبزة في نهاية 2017، بـ686 ألف طن من الفارينة المعدة لصنع الخبز، أي 10,4 بالمائة من إجمالي الكميات الموزعة من الفارينة المدعمّة.
ويناهز حجم التبذير الغذائي على مستوى المطاعم الجامعية 11 بالمائة من إجمالي ما يتم إعداده للطلبة، أي حوالي 3 ملايين دينار، سنويا، في حين يعادل التبذير الغذائي في المطاعم الخاصة 16 بالمائة من إجمالي ما يتم إعداده.
وتبين ذات المعطيات ان قيمة المنتجات التي يتم إتلافها وتبذيرها في مستوى المساحات التجارية الكبرى لا يقلّ عن 2,8 مليون دينار سنويا، فيما يقدر التبذير الغذائي في مستوى النزل السياحية بمختلف أصنافها، بما يناهز 12 بالمائة من إجمالي ما يتم إعداده من أغذية.
ويعتبر موضوع التبذير الغذائي في تونس، من المواضيع التي تستوجب متابعة ودراسة لا سيما أنّ 68 بالمائة من الفضلات المنزلية هي فضلات عضوية ولا تتم رسكلة سوى 5 بالمائة منها.