تونس-افريكان مانجر
أكد رئيس الجمعية المهنية التونسية للبنوك والمؤسسات المالية، احمد كرم، ان البنوك التونسية تواجه عديد التحديات الكبرى لضمان صلابته وجمع الموارد لتمويل الاقتصاد.
وقال كرم في تصريح لافريكان مانجر، الخميس 24 سبتمبر 2020، ان البنوك أعدت برامج هامة حتى تتمكن من معاضدة المؤسسات لتحمل مضاعفات ازمة كوفيد-19 التي سيكون لها تأثيرات كبيرة على الخوام المالية للبنوك بالنظر الى ما فيه من مخاطر يجب تغطيتها.
وأوضح كرم أن الجمعية، بدأت النظر في سبل جديدة للسياسات التي تتبعها المؤسسات البنكية لكي تدعم دفعاتها فضلا عن التفكير في تدعيم كل ما يتعلق بالابتكار خاصة وان أزمة كورونا أظهرت حاجيات جديدة للمؤسسات و للأشخاص.
كما شدد على ضرورة إعادة الحياة للشراكة بين القطاعين العام والخاص من خلال الرقمنة مشيرا الى أن البلدان التي تعتمد الرقمنة تمكنت قبل غيرها من معالجة تبعات الكورونا.
الاقتصاد الموازي
كما أفاد رئيس الجمعية المهنية للبنوك ان ازمة كوفيد-19 أضرت بالطبقات الشعبية و الضعيفة بالإضافة إلى أن 40% من التونسيين ليس لديهم أرصدة بنكية مشددا على ضرورة إدماج هذه الفئة في الصيروية الاقتصادية عبر خلق آليات حديثة تتلاءم مع حاجياتها و يسمح لها بفتح حسابات بنكية حتى تتمكن من الحصول على القروض و الخدمات البنكية و التأمين.
وتحدث كرم عن المسؤولية الاجتماعية للمؤسسات المالية مشددا على ان المطلوب اليوم من البنوك العزوف عن تمويل المشاريع التي لها تأثيرات سلبية على المناخ الاقتصادي.
واعتبر ان من بين التحديات المطروحة هو استقطاب الاقتصاد الموازي خاصة و ان حوالي 50% من الشباب التونسي يعمل في القطاعات الموازية فضلا عن أن أكثر من 16مليون دينار من الأموال المتداولة في السوق المالية غير موجودة في القطاع البنكي و خارجة عن الدورة الاقتصادية المنظمة.
وشدد على أن من بين ركائز العمل البنكي العزوف عن كل الأموال المشتبه فيها لمحاربة الأنشطة الموازية و تبييض الأموال.
خدمات جديدة
وأوضح أحمد كرم، انه لإدماج التونسيين الذين ليس لديهم أرصدة بنكية ولاستقطاب القطاع الموازي، بدأت البنوك في إعداد منتجات خاصة و خدمات سهلة و غير معقدة لهذه الفئة، وفق قوله.
وبين محدثنا ان ابرز هذه الخدمات هي تمكينهم من آليات التعامل البنكي الحديثة عبر تسهيل عمليات الدفع باستعمال الهاتف الجوال بالإضافة إلى تقديم آليات تمويل خاصة بهؤلاء الحرفاء لضمان اندماجهم في الحياة العصرية.
وخلص كرم، إلى أن مسالة إدماج القطاع الموازي تتطلب كذلك وضع إستراتيجية وطنية لمعالجتها خاصة وانها في بعض تفاصيلها تتجاوز البنوك.
الرقمنة…أفضل الحلول
من جهته الخبير المالي ظافر سعيدان، اعتبر في تصريح لافريكان مانجر، ان الرقمنة تعد أهم الرهانات امام النظم البنكية لتجاوز التباعد الاجتماعي و ضمان التنمية المستدامة.
كما اكد ضرورة خلق مناخ ثقة بين المستثمر والمؤسسات المالية عبر اليات الرقمنة التي تتميز بالتعدد والتنوع وهو ما سيخلق رابط جديد بين المستثمر و البنك يرتكز على الوضوح و الشفافية وهو ما سيساهم كذلك في ادماج الاقتصاد الموازي.