تونس-أفريكان مانجر
أعلنت صفحة افريقية للإعلام الجناح الإعلامي لكتيبة عقبة ابن نافع الإرهابية عن انضمامها لتنظيم الدولة الإسلامية المعروف باسم “داعش”.
ونشرت الصفحة اليوم الاربعاء بيانا على شبكة الانترنت أكدت فيه “البيعة” لزعيم داعش أبو بكر البغدادي والجهاد تحت راية تنظيم الدولة الإسلامية في تونس.
وجاء في البيان “وأخيرا، وبعد عمل سنين وطول انتظار، بعد تضرع لله ودعاء متواصل في أوقات الاستجابة، وبعد جهود كبيرة ووقت طويل، أُعلنت البيعة لخليفة المسلمين من بلاد إفريقية، من قيروان عقبة بن نافع″.
وحتى وقت قريب كانت الكتيبة المتمركزة في جبل الشعانبي تدين بالولاء لتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي . إلا أن الجناح الإعلامي لكتيبة عقبة ابن نافع وهي التنظيم العسكري لأنصار الشريعة المحظور في تونس، أكد في البيان أنه كان يعمل على تحريض المجاهدين لمبايعة “خليفة المسلمين” من أجل وحدة الصف.
وأوضح البيان “كل الإخوة العاملين من أنصار الشريعة بتونس أو جماعة التوحيد والجهاد ببلاد إفريقية هم مع الدولة الإسلامية قلبا وقالبا”.
4 تنظيمات إرهابية في تونس
و كانت الكتيبة قد نشرت سابقا عبر ذات الجناح الإعلامي “افريقية للإعلام”، بيانا تحت عنوان ” توضيح مقتضب لما يجري في تونس”، كشفت فيه عن تمركز 4 تنظيمات إرهابية في تونس، منها اثنان تم ذكرهما لأول مرة والأرجح أن جميعها (باستثناء كتيبة عقبة بن نافع) مشاريع تنظيمات لا تزال بصدد التكوين و هي “جماعة التوحيد والجهاد ببلاد إفريقية”(لم يسبق أن تصدر بيانا وتذكر لأول مرة)
و طلائع جند الخلافة تتبع “داعش”. (لم يسبق أن تصدر بيانا وتذكر لأول مرة)و كتيبة عقبة بن نافع التابعة لـ”تنظيم قاعدة الجهاد بالمغرب الإسلامي”.(أصدرت عددا من البيانات)و جند الخلافة بتونس تتبع “داعش” (سبق أن أصدرت بيانا في 5 ديسمبر 2014).
تونس محل تنافس بين القاعدة و داعش
و في هذا السياق حذر الباحث في معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، هارون زيلين، في دراسة له إلى أن تونس اليوم هي محل تنافس بين تنظيمي “داعش” و”القاعدة”.
وقال زيلين انه وخلال الشهر الماضي، كانت هناك دلائل متزايدة بأن “داعش” ينوي بناء ولاية أو إمارة جديدة له في تونس في المستقبل القريب، تحت اسم “ولاية إفريقيا”، وهو الاسم القديم من العصور الوسطى لمنطقة تونس، فضلاً عن شمال غرب ليبيا وشمال شرق الجزائر.
القضاء على عدد من قياداتها
وتعتبر كتيبة عقبة ابن نافع –الجناح العسكري -لتنظيم أنصار الشريعة المحظور في تونس و قد تشكلت في أواخر سنة 2013 بعد التضيقات التي شهدتها قيادات “التنظيم الإرهابي الأم ” أنصار الشريعة” وهروب عدد كبير منهم إلى كل من سوريا و ليبيا وذلك بعد وتورطها في اغتيال السياسيين التونسيين البراهمي و بالعيد وضلوعها في العمليات الإرهابية في الشعانبي.
وقد نفذت كتيبة عقبة بن النافع التابعة للتنظيم أول هجوم إرهابي لها في جويلية من سنة 2014 و الذي استهدف نقطتي تفتيش عسكريتين في جبل الشعانبي ،و أدى إلى استشهاد 14 عسكريًا تونسيًا وإصابة 22 آخرين.
و أعلنت الكتيبة وقوفها وراء الهجوم الدامي على متحف باردو في 18 مارس الماضي والذي أوقع 22 من الضحايا بينهم 21 سائحا أجنبيا وعنصرا أمنيا قبل أن تتدخل قوات خاصة وتجهز على العنصرين المسلحين وتحرر بقية الرهائن داخل المتحف.
و في ردها على عملية باردو الإرهابية تمكنت الأجهزة الأمنية في 28 مارس من القضاء على تسعة عناصر من الكتيبة بينهم قياديون في كمين، كما بدأت وحدات من الجيش عملية عسكرية في جبل السلوم القريب من الشعانبي في 22 افريل الماضي قضت خلالها على 10 عناصر ارهابية مقابل ثلاثة قتلى في صفوف الجنود.
والخميس الماضي أعلن الجيش عن القضاء على أربع عناصر إرهابية في جبل سمامة أثناء عملية عسكرية في نفس المنطقة.