تونس-افريكان مانجر
كشف مدير عام المحروقات حازم اليحياوي لافريكان مانجر ان حقل “نوارة “للغاز الطبيعي (بالجنوب التونسي) سيدخل حيز الاستغلال رسميا في منتصف الشهر القادم من هذه السنة وذلك على اثر انطلاق العمل بمحطة المعالجة النهائية للغاز بمنطقة غنوش من ولاية قابس وهي جزء من مشروع الحقل المذكور، استكملت أشغالها وسيتم فيها ضخ 650 الف متر مكعب من الغاز يوميا خلال منتصف هذا الشهر .
واوضح ذات المصدر بان “حقل نوارة ” سينطلق تدريجيا في الانتاج و مع حلول السنة القادمة سيحقق نسبة 100 بالمائة من طاقته الانتاجية .
الترفيع في الانتاج الوطني
و سيمكن هذا الحقل من الترفيع في حجم الإنتاج الوطني للغاز بنسبة 50 بالمائة ويقلص بصفة ملحوظة في اعتماد تونس على الغاز الجزائري.
يذكر أنّ الكلفة الجملية لهذا المشروع المشترك بالتساوي بين الشركة التونسية للأنشطة البترولية والشركة البترولية النمساوية “أو أم في”، قاربت 1105 مليون دولار (أي ما يعادل 15ر3246 مليون دينار.
كما يُشار الى هذا الاستثمار المشترك سيوفر عائدات مالية بقيمة 500 مليون دولار أي ما يقارب قيمة الدعم الحكومي الموجه للمحروقات.
وسيمكن استغلال حقل “نوّارة” من التقليص بنسبة 20 بالمائة من عجز الميزان الطاقي وحوالي 7 بالمائة من العجز التجاري.
انتعاشة ملحوظة
كما يلاحظ فقد شهد قطاع المحروقات في تونس انتعاشة ملحوظة خلال هذه السنة بالمقارنة مع السنوات الأخيرة، حيث تم اسناد 06 رخص استكشاف جديدة وهي “كاف عابد”و “ماتلين” و”تسكريا” (رخص استكشاف بحرية بأقصى الشمال) و “صواف” (بالوسط)و “حزوة” و “الواحة” (شط الجريد) .
من جهة اخرى من المنتظر ان يتم اسناد 05 رخص استكشاف جديدة خلال الثلاثي الأخير من هذه السنة. كما ستشهد سنة 2020 أيضا حفر 11 آبار استكشافية وتطويرية حسب التوقعات الأولية مقابل 7 آبار تم حفرها في سنة 2018.
تراجع القطاع
هذا و سجل الانتاج الوطني في قطاع المحروقات تراجعا ملحوظا فقد مرّ من 7 مليون طن مكافئ نفط سنة 2010 إلى حوالي 4,1 مليون طن مكافئ نفط سنة 2018.
كما تراجعت عدد الرخص المسندة خلال السنوات الأخيرة من 52 رخصة سنة 2010 إلى 21 رخصة سنة 2018.