تونس- افريكان مانجر
أكدت وزارة السياحة شروعها في اعتماد مخطط عملي لاستعادة النشاط السياحي لما بعد كوفيد، خاصة في علاقة بتنويع المنتوج والعرض السياحي بما يتماشى مع الطلبات المتغيرة للراغبين في القدوم إلى تونس، كما أعلنت استعداد مختلف المؤسسات السياحية لاستقبال الوافدين الأجانب من مختلف دول العالم.
وتقول الوزارة إنّ تصنيف تونس خلال سنة 2022، في المرتبة الرابعة ضمن الوجهات السياحية العالمية المفضلة لدى السائح الفرنسي ينبأ بموسم سياحي واعد.
واستنادا الى آخر المؤشرات الإحصائية، فإنّ العائدات السياحية خلال الـ 10 أيام الأولى من سنة 2023، سجلت ارتفاعا هاما بلغ على التوالي 110.4 % مقارنة بالعشرية الأولى من 2022 و 11.6 % مقارنة بنفس الفترة من سنة 2019.
وتطمح تونس لتحقيق نسبة 80 % من احصائيات سنة 2019 خاصة من حيث قيمة العائدات السياحية.
واشارت الوزارة الى ان المؤشرات الخاصة بالقطاع السياحي في تونس، التي تم تسجيلها خلال كامل سنة 2022، اظهرت تجاوز الأهداف المرسومة لهذه السنة، وهي تحقيق ما بين 50 و 60 % من أرقام سنة 2019، لتبلغ في مجملها قرابة 70 %.
حيث بلغ عدد الوافدين على البلاد التونسية، وحسب المعطيات الصادرة عن الادارة العامة لشرطة الحدود والأجانب بوزارة الداخلية، أكثر من 6 ملايين و437 ألف سائح من مختلف الجنسيات أي بارتفاع بلغ أكثر من 160 % مقارنة بسنة 2021 واسترجاع نسبة 69 % من عدد الوافدين في سنة 2019.
كما حققت العائدات السياحية بدورها سنة 2022، وحسب البنك المركزي التونسي، ارتفاعا بنسبة 83.1 % بأكثر من 4.279 مليون دينار مقارنة بسنة 2021 واسترجاع نسبة 76% من عائدات سنة 2019.
و أظهرت الإحصائيات المتعلقة بعدد الليالي المقضاة، التي تم استقاؤها من قبل مستغلي النزل التونسية، تسجيل قرابة 20 مليون ليلة سياحية خلال كامل سنة 2022 أي بزيادة بحوالي 140% مقارنة بسنة 2021 وبنسبة استرجاع بحوالي 65 % من عدد الليالي المفضلة لسنة 2019.
وخلال مشاركته الأخيرة، في معرض بورصة برلين للسياحة والسفر أجرى الوزير محمد المعز بلحسين، عدة لقاءات مع مسؤولي أهم متعهدي الأسفار والسياحة ووكالات الأسفار المختصين في السوق الألماني وفي عدد من البلدان الأوروبية.
والتقى الوزير، “Norbert Fiebig” رئيس إتحاد منظمي الرحلات والسياحة، بألمانيا (DRV) كما التقى بكل من Thomas Bösl رئيس” The Quality Travel Alliance” أكبر تحالف للسياحة والسفر في أوروبا، و”Onur Sonur” المدير التنفيذي لشركة “Coral Travel”، بالإضافة إلى وفد عن شركة Easy Jet .
ومثلت هذه اللقاءات مناسبة للتباحث حول تطوير الوجهة التونسية بمختلف الأسواق الأوروبية، وللاطلاع على مدى تقدم الحجوزات على بلادنا خلال هذه السنة والسنة القادمة.
كما استمع لآرائهم ومقترحاتهم لزيادة الحركة السياحية الوافدة إلى تونس وبرامجهم لمضاعفة عدد مقاعد الطيران خلال الفترة المقبلة، بالإضافة إلى عمليات الترويج والتسويق للوجهة التونسية.
وأكد الوزير على أهمية السوق الألماني بالنسبة للسياحة التونسية، مستعرضاً ما يشهده قطاع السياحة من تطورات ببلادنا بما يواكب التغيرات العالمية في القطاع خاصة بعد جائحة كورونا.
ودعا منظمي الرحلات السياحية إلى برمجة رحلات عبر مختلف المطارات التونسية من الشمال الى الجنوب، بما يخدم برنامجهم في تنويع العرض السياحي ويساعد على زيادة التدفق السياحي إلى هذه المناطق مشيرا إلى الجهود التي تبذلها الوزارة لتدعيم الدور الرقابي بمختلف المؤسسات والمناطق السياحية لتحسين الجودة الشاملة بها.