تونس- افريكان مانجر
قال المدير العام للسدود والأشغال المائية بوزارة الفلاحة فايز مسلم إنّ تونس لم تخسر أي سدّ بسبب الترسبات، التي يبلغ حجمها سنويا 13 مليون متر مكعب.
4 سدود جديدة
وأفاد في حوار خصّ به “افريكان مانجر” أنّ عملية جهر السدود مكلفة جدّا وتفوق أحيانا كلفة إعادة بناء سدّ جديد، فضلا عن وجود إشكاليات بيئية بخصوص طريقة التصرف في الأوحال التي تتم إزالتها،لافتا إلى أن إستراتيجية الوزارة في ما يتعلق بتدعيم المخزون المائي تقوم على بناء منشآت جديدة أو القيام بأشغال تعلية لتعويض الكميات الذي تمت خسارتها بسبب الترسبات.
وتتواصل حاليا أشغال انجاز 4 سدود والمتمثلة في سد الدويميس بولاية بنزرت وسد القلعة بولاية سوسة، وسدّ السعيدة بولاية منوبة، و سدّ ملاق العلوي بالكاف، فيما يُنتظر أن تنطلق في غضون الفترة القليلة القادمة أشغال بناء سدّ خلاد بولاية باجة بعد ان تمّ إنتقاء مكتب الدراسات وقريبا يتمّ إطلاق طلب العروض الخاص بالأشغال، استنادا إلى ما أكده المسؤول بوزارة الفلاحة.
وشدّد على ان برمجة المشاريع الجديدة تندرج في إطار تدعيم المخزون الاحتياطي من الماء، علما وان العدد الجملي للسدود في تونس يبلغ 37 منها 20 سدّا بالشمال.
وفي الاثناء، تتواصل حاليا اشغال تعلية سدّ بوهرتمة لتعويض الكميات التي تمت خسارتها جراء تراكم الاوحال والمقدرة ب 30 مليون متر مكعب.
تراجع مخزون السدود الى حدود 31 %
وأكد محدثنا تراجع إجمالي مخزون السدود التونسية، وهو اليوم تقريبا في حدود 712 مليون متر مكعب، أي ما يعادل تقريبا 31 بالمائة من طاقة الاستيعاب الجملية 712 مليون متر كب ما يمثل 31 بالمائة من طاقة الاستيعاب الجملي للسدود.
ويضمّ الشمال التونسي 20 سدّا وهو اليوم يتوفر على مخزون مائي في حدود 640 مليون متر مكعب بما يمثل 35 بالمائة من طاقة الاستيعاب.
وإجمالا، تم خلال السنتين الأخيرتين تسجيل نقص كبير في الإيرادات قُدر بحوالي 60 بالمائة، وتبعا لذلك أقرت وزارة الفلاحة خلال شهر افريل الماضي جملة من الحلول المستعجلة أهمها تحويل المياه بالطاقة القصوى المقدرة بـ 750 ألف متر مكعب يوميا من سدّ سيدي البراق إلى سدّ سجنان بولاية بنزرت ومن سد بربرة بولاية جندوبة الى سد بوهرتمة.
تحت خط “الشح المائي”
ويقول المدير العام للسدود ان وضعية المياه في تونس صعبة، خاصة وان بلادنا بتت مصنفة من بين البلدان تحت خط الشح المائي المقدر بـ 500 متر مكعب للفرد الواحد لتزايد الاستعمالات في المجال الفلاحيي والصناعي والفردي.
وتابع “لم تعد لنا حلولا كبيرة على مستوى التعبئة بل يجب ترشيد توزيع واستغلال الماء”،داعيا في هذا الصدد الى القطع مع تقاليد تبذير الماء والتكثيف من الحملات التحسيسية والتوعوية”.
وتقول تقارير صادرة عن وزارة الفلاحة ان تونس ستشهد عجزا مائي وضغطا كبيرا على مياه الشرب بحلول سنة 2022.
جدير بالذكر ان التوقعات تشير الى ان سدي ملاق والرمل سيدخلان مرحلة الطمي الكامل بحلول سنة 2035 في حين ستطال هذه الظاهرة سد سليانة الأحدث انجازا بحلول سنة 2047.