تونس- افريكان مانجر
قال رئيس المنظمة التونسية لارشاد المستهلك لطفي الرياحي إنّ وزارة التجارة مُطالبة بإتخاذ جملة القرارات الأخرى المتعلقة بتحديد هوامش الأرباح التجارية.
وحذّر في حديث مع “افريكان مانجر” اليوم الأربعاء غرة سبتمبر 2021، من إمكانية التلاعب بالإجراءات المعلنة أمس، مشددا على أنّ المساحات التجارية التجارية الكبرى قد تستغل ذلك للقيام بعملية تسويقية إشهارية بحيث تقوم بتخفيض أسعار المواد المضمنة بالبلاغ، في المقابل يتمّ الترفيع في أسعار مواد أخرى، بحسب تعبيره.
ولئن أكد الرياحي إستحسان المنظمة للاجراء، فانه يعتبره غير كافي وتطالب باعتماد هذا الاجراء على مستوى التفصيل.
ووفقا لبلاغ وزارة التجارة الصادر مساء الأربعاء، فقد تقرر تحديد هوامش الأرباح التّجاريّة لمواد التّنظيف: الجفال ومسحوق وسائل التّنظيف (L’eau de javel et les détergents en poudre et liquide) ومواد الصحّة البدنيّة : الشمبوان والصّابون ومعجون الأسنان ومزيل الرائحة، على مستوى الجملة 5 بالمائة و10 بالمائة على مستوى التفصيل.,
ويتمّ احتساب هوامش الربح التجارية باعتماد أسعار الشراء الصافية بعد خصم جميع التخفيضات الممنوحة ويحجر الجمع بين الهامشين التجاريين على مستوى الجملة والتفصيل.
وتبعا لذلك، طالب رئيس منظمة ارشاد المستهلك باعتماد هذا الاجراء على جميع المواد حتى لا يستغل هذا الاجراء كعملية تسويقية ويقع الترفيع في أسعار المنتوجات الأخرى.
هذا، وتخوض تونس في هذه الفترة « حربا » على المضاربين والمحتكرين إثر تسجيل تذبذب في السوق ولا سيما على مستوى نفاد العديد من المنتوجات رافقها ترفيع في أسعارها بطريقة غير طبيعية وسط تذمر المواطنين من غلاء الأسعار المستمر.
وفي ذات السياق، أعلنت وزارة التجارة أنه تقرر تحديد أسعار البيع القصوى لمادتي البطاطا ومنتوجات الدواجن.
ودعت الوزارة مختلف المتدخلين في التزويد بمنتوجات الدواجن مهما كانت صفتهم لتأمين انتظام تزويد السوق بالكميات الكافية من هذه المنتوجات واحترام الاسترسال القانوني لمسالك التوزيع والتعامل حصريا بيعا وشراء عبر المسالك المنظمة.
واكدت أن كل مخالفة للتسعيرات وهوامش الربح المذكورة، تقع معاينتها وتتبعها وزجرها وفقا لأحكام القوانين الجاري بها العمل.
واستنادا الى ما اكدته مصادر مطلعة بوزارة التجارة لـ “افريكان مانجر” اليوم الأربعاء، فإنّه سيتمّ التكثيف في حملات المراقبة بهدف التصدي للزيادات غير القانونية في الأسعار.
وقال رئيس الجمهورية قيس سعيد مساء السبت الفارط لدى تحوله الى مصنع للحديد في معتمدية بئر مشارقة من ولاية زغوان ، إنه سيتعامل بحزم ضد محتكري السلع والخدمات بمختلف القطاعات في السوق المحلية، مؤكدا أنهم « سيدفعون الثمن غاليا “.
واكدأنه سيواصل « حرب التصدي لكل مظاهر الاحتكار، ولا مجال للتسامح مع كل من يعمد للتحكم في تزويد السوق وزيادة الأسعار”.