تونس- أفريكان مانجر
نشر الناشط الحقوقي أحمد المناعي على صفحته الرسمية على الفيسبوك مؤخرا مقتطفات من شهادة يعتزم نشرها على أعمدة صحف تونسية بشأن شخصيات سياسية تونسية عرفها عن قرب عندما كان مقيما في باريس وعلى رأسها الرئيس المتخلي منصف المرزوقي المرشح للانتخابات الرئاسية التونسية 2014.
ويتحدث أحمد المناعي في تدوينة نشرها “عن المرزوقي كما عرفه” عن مواقف شهدها معه، مؤكدا أن قطع كل اتصال بالمرزوقي منذ سنة 2003 لتصرفاته “الرعناء، و سلاطة لسانه وانانيته ونرجسيته المفرطة”، بحسب تعبيره.
وذكر موقفين حصلا له معه شخصيا وما دفعه إلى وصفه بهذه الأوصاف، الأول منهما حصل بمناسبة لقاءهما في فرنسا مع ناشطة جزائرية من جبهة القوى الاشتراكية والموقف الثاني في لقاء جمعهما أظهر فيه المرزوقي تصرفا عنيفا في دردشة عن الأمن في تونس وما أحرج أحمد المناعي الذي قال إن تعرض إلى عشرات المواقف معه ووصفها بـ”المستهجنة”.
ودائما في سياق شهادته عن المرزوقي، يقول المناعي: “ما وجدت عند المرزوقي إلا الجحود والأنانية والصلف و سلاطة اللسان والكذب”.
وأضاف المناعي أنه يهدي هذه الورقة إلى بعض رفاقه في حزبه من اللذين أصبحوا وزراء ومستشارين له والذين كانوا يأتونه هو (أحمد المناعي) “متذمرين من رئيسهم في حزب المؤتمر الذي اسسه المرزوقي ومعاملته السيئة لهم ودكتاتوريته مما أدى إلى بقاء أربعة من المؤسسين فقط للحزب سنة 2011 من جملة 31 مؤسسا عند تأسيس الحزب سنة 2001”.
يشار إلى أن أحمد المناعي كان أول من كشف أن المرزوقي كان يتلقى راتبا شهريا مهما من الدولة الفرنسية وأنه لم يكن لاجئا في فرنسا كما يدعي بل ذهب إليها بخيار منه بعد أن قرر الخروج في تقاعد مبكر من التدريس في تونس.
ويعرف عن أحمد المناعي دفاعه عن المضطهدين سياسيا في تونس في نظام بن علي وتبليغ أصواتهم لمؤسسات حقوقية دولية على غرار قيادات من حركة النهضة من بينها منصف من سالم وفق شهادة نشرها كما كان صديقا لزعيم النهضة راشد الغنوشي.
كما يعرف بمعارضته الشديدة لسياسة المرزوقي الخارجية وخاصة فيما يتعلق بالملف السوري ويتهمه بأنه من بين الذين أسهموا في تدمير هذا البلد بغطاء الدفاع عن الحقوق السياسية.
(ملاحظة: صورة قديمة تجمع أحمد المناعي من اليمين إلى جانب المرزوقي في فرنسا)
ع ب م