تونس- افريكان مانجر
اتخذت مؤخرا وزارة الداخلية جملة من التدابير الأمنية لحماية عدد من المقرات الدبلوماسية والسفارات، و استنادا الى ما ذكرته تقارير إخبارية فإنّ تكثيف التواجد الأمني حول المقرات الديبلوماسية سببه المخاوف من تنفيذ هجمات إرهابية ضدّ المصالح الأجنبية في تونس.
وكانت فرنسا قد دعت رعاياها الأسبوع الجاري في 30 دولة بينها تونس الى توخي أقصى درجات الحذر و عدم الظهور في أماكن معزولة و ذلك حفاظا على سلامتهم.
يقظة امنية
و باتصال مع رئيس المركز التونسي لدراسات الأمن الشامل مختار بن نصر اكد الجمعة 26 سبتمبر 2014 ل” افريكان مانجر” أنّه من غير المستبعد ان تلجأ التنظيمات الإرهابية في تونس الى خطف الأجانب كرهائن، غير أنّه شدّد على أن اليقظة الأمنية و التواجد المكثف للعناصر الوطنية سيحول دون نجاحهم في ذلك.
و أضاف بن نصر ان ما قد يُعيق العناصر الإرهابية المتواجد في التراب التونسي على تنفيذ مثل هذه المخططات هو كونها مازالت مجموعات متفرقة و غير قادرة بحسب رايه على خوض مواجهات ميدانية.
فرنسا تطلب حراسة مشددة
وقد طلبت السلطات الفرنسية من تونس تكثيف الحراسة حول مقراتها الرسمية و المدارس و بعض المصالح الفرنسية الأخرى، حسب تصريح صحفي لكاتب الدولة لدى وزير الخارجية فيصل قويعة أن هناك حذرا من السلطات الفرنسية.
و كانت وزارة الخارجية الفرنسية قد أصدرت بيانا مطلع الأسبوع الجاري دعت من خلاله الفرنسيين المقيمين في نحو 30 دولة بينها تونس أو مضطرين إلى التوجه إليها إلى توخي « أقصى درجات الحذر » بعد تهديد تنظيم داعش باستهداف الرعايا الغربيين ولاسيما الفرنسيين.
وقد قامت الوزارة بإرسال هذه التعليمات إلى سفاراتها في « قرابة 30 دولة » لإبلاغها للفرنسيين المقيمين في هذه الدول أو المترددين عليها وخاصة في المغرب العربي والشرق الأوسط وإفريقيا.
يُشار إلى أنّ هذا القرار جاء عقب إقدام مجهولين على خطف مواطن فرنسي في منطقة تيكجدة الجبلية الواقعة بين ولايتي تيزي وزو والبويرة مساء الأحد الماضي فيما كان في جولة سياحية، واستنادا لمصدر أمني فرنسي فالسائح فرنسي الجنسية كان يقوم بجولة في منطقة تيكجدة أعلى قمة جبال جرجرة و قد تم إعدامه على يد مجموعة متطرفة مرتبطة بما يعرف ب” تنظيم الدولة الإسلامية”.
عمليات عسكرية ضدّ “داعش”
و قد تصاعدت وتيرة المخاوف من إمكانية استهداف مصالح عدد من الدول على اثر انطلاق الحرب التي تقودها الولايات المتحدة الامريكية ضد تنظيم “داعش “في سوريا و العراق، و تعد فرنسا الدولة الأوروبية الوحيدة التي شاركت في العمليات العسكرية ضد التنظيم المذكور.
و بحسب ما أعلنته واشنطن فان كل الأطراف الدولية التي شاركت في العمليات هي عربية، وكان للبحرين والإمارات والسعودية والأردن دور مباشر في القصف، كما لعبت قطر دورا عسكريا.