تونس-افريكان مانجر
كشفت مصادر أمنية مُطلعة اليوم أنّ عدد العناصر الإرهابية المتمركزة بجبل الشعانبي يتجاوز 500 عنصرا، تمركزوا منذ نهاية سنة 2010 و هم من جنسيات مختلفة.
إرهابيون يسلمون أنفسهم للجزائر
و تُفيد ذات المصادر أنّ جلّ هذه العناصر متمركزة على الجانب الجزائري حيث أجبرت على الإبتعاد إلى هناك، بسبب كثافة القصف المدفعي البرّي و الجوّي من القوات العسكرية التونسية. كما تُؤكد ذات المصادر أنّه تمّ الكشف عن عدد هام من الخنادق، و تُضيف صحيفة ” المُصور” التي أوردت الخبر في عدد الاثنين 12 ماي 2014 أنّ الأجهزة الأمنية و العسكرية التونسية تمكنت من قتل عشرات العناصر الإرهابية إلا أنّه لم يتم الإعلان عن ذلك تفاديا لحدوث عمليات إنتقامية من طرف الخلايا الإرهابية النائمة بالمدن وفق ذات المصدر.
و تقول المصادر الأمنية التي لم تكشف عن هويتها إن العشرات من تلك العناصر سلمت نفسها إلى القوات العسكري، فيما قام ما يُقارب عن 30 عنصرا إرهابيا بينهم تونسيين سلموا أنفسهم إلى الجيش الجزائري.
تواصل العملية العسكرية
و تأتي هذه الأخبار في وقت لا تزال فيه المؤسسة العسكرية تلتزم الصمت تُجاه ما يحدث في جبل الشعابي، عدا بعض الأنباء المتواترة من هنا و هناك. غير أنّ وزارة الدفاع اكتفت بالقول بأنّ الجيش التونسي يخوض حاليا عملية كبرى من أجل تعقب الإرهابيين و القضاء عليهم، و تبعا لذلك فقد أصدر رئيس الجمهورية المؤقت القائد الأعلى للقوات المسلحة المنصف المرزوقي قرارا جمهوريا بجعل جبل الشعانبي “منطقة عمليات عسكرية مغلقة”، وجبال السمامة والسلوم والمغيلة وخشم الكلب والدولاب وعبد العظيم، المتاخمة للشعانبي، “منطقة عسكري، هذا و لا تزال إلى الآن العمليات متواصلة بجبل الشعانبي.
وعزت وزارة الدفاع هذا الإجراء إلى تنامي نشاط شبكات الجريمة المنظمة في تجارة الأسلحة والذخيرة والمخدرات وتهريب المواد الخطرة عبر الحدود، واستعمال السلاح ونصب الكمائن والألغام غير التقليدية ضد العناصر العسكرية والأمنية، بالإضافة إلى “تضاعف التهديدات من قبل التنظيمات الإرهابية المتمركزة بالمنطقة “.
يُشار إلى أن الجيش التونسي يتعقب منذ ديسمبر 2012 في جبل الشعانبي عناصر مسلحة مرتبطة بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، تورطت في عدد من العمليات الإرهابية منها ما حدث يوم 29 جويلية 2013 حيث قتل مسلحون في كمين 8 جنود ثم جردوهم من أسلحتهم وزيهم العسكري وذبحوا خمسة منهم في حادثة هزت الرأي العام .