تونس –افريكان مانجر
أقدم 5 إرهابيين من جنسية تونسية وفقا لما تداولته مواقع إخبارية ليبية على تنفيذ عمليات انتحارية متزامنة استهدفت قوات الجيش الليبي الذي يتزعمه اللواء المتقاعد خليفة حفت في مداخل مدينة بنغازي .
تفجيرات متتالية
وقد اكدت شبكات تابعة لمقاتلي ما يسمى بولاية برقة الإسلامية التابعة لتنظيم الدولة داعش وامارتها درنة في الأراضي الليبية أن التنظيم قدم 8 شهداء على حدّ وصفه في إشارة الى الانتحاريين من بينهم 5 من جنسية تونسية وهم أبو حفص التونسي وأبو اسوة التونسي وأبو إبراهيم التونسي وأبو طلحة التونسي إضافة الى 3 مصريين.
وتُعدّ هذه الحادثة الثانية في أقل من شهر التي يُقدم خلالها تونسيون على تفجير أنفسهم حيث سبق وأن أقدم شاب أصيل ولاية القيروان على تنفيذ هجوم انتحاري بسيارة مفخخة يوم 17 أكتوبر الماضي.
المخدرات لفرض السيطرة
وحول تواتر تسجيل مثل هذه العمليات الإرهابية بتنفيذ مقاتلين من جنسية تونسية، أفاد مختار بن نصر العميد المتقاعد ورئيس المركز التونسي لدراسات الامن الشامل أنّ التنظيمات الإرهابية أصبحت تستعمل أنواعا من المخدرات للسيطرة على الإرهابيين حتى يكونوا جاهزون لتنفيذ عمليات انتحارية متى طلب منهم ذلك، وأضاف محدّثنا أنّه يتوجب أخذ الحيطة والحذر حتى لا تكون تونس عرضة لعمليات إرهابية بهذه الشاكلة.
وأوضح مختار بن نصر أنّ التنظيمات الإرهابية تحرص على استقطاب الشباب واخضاعهم لعدّة تدريبات تصل الى مرحلة غسل الدماغ ويُصبحوا كالآلة في يدّ قيادات الجماعات الإرهابية.
من جانبه اعتبر الخبير الأمني علي زرمديني أنّه كان المتوقع اقدام بعض المقاتلين التونسيين على تنفيذ هجمات انتحارية، خاصة في ظلّ ارتفاع اعداد العناصر التونسية المشاركة في التنظيمات الإرهابية. كما أفاد مصدرنا أنّ بعض الاحصائيات المخابراتية تُشير الى أنّ 1 بالألف هي نسبة الإرهابيين في تونس مُؤكدا أنّ هذه النسب تعتبر مرتفعة جدّا.
وقال زرمديني إنّ الوصول الى مرحلة التفجيرات الانتحارية هي مرحلة طبيعية جدّا على اعتبار ان كل من يدخلها هو مشروع شهادة سواء باستعمال السلاح او التفجير، كما كشف ان المقاتلين يخضعون الى تأهيل عقائدي وديني وعسمريا.
وعليه فقد دعا محدّثنا الى الإبقاء على الوحدات الأمنية والعسكرية في حالة استنفار تحسبا لوقوع تفجيرات انتحارية في التراب التونسي.
13 ألف تونسي متأثرون بالفكر الجهادي
وتعتبر تونس من أكبر المصدرين للعناصر الإرهابية، ووفقا لما جاء في آخر تقرير لمعهد بريطاني فان عدد المقاتلين التونسيين يقدر بنحو 3 الاف. فيما تقول ارقام أخرى إنّ عدد التونسيين المنخرطين في التنظيمات الإرهابية خاصة بما يُسمى “داعش” يقدر بنحو 700 انتحاري تونسي هم جاهزون لتنفيذ عمليات انتحارية متى طلب منهم سواء في العراق او سوريا او ليبيا او تونس أو أي مكان بالعالم .
وقد جاء هذا الرقم جاء بناء على دراسة ونسب مائوية تخص عدد التونسيين المتأثرين بالفكر الجهادي وهو 13 ألف تونسي بمن فيهم المقاتلون الفعليون وأن بين هؤلاء 60 بالمائة من الجاهزين لتنفيذ عمليات قتالية ومن بين ال 60 بالمائة يوجد نحو 15 بالمائة كانتحاريين.
يُذكر أنّ مواقع إخبارية تناقلت اليوم الاثنين 17 نوفمبر 2014 خبرا مفاده ان 5 إرهابيين من جنسية تونسية أقدم على تنفيذ عمليات انتحارية متزامنة استهدفت قوات الجيش الليبي الذي يتزعمه اللواء المتقاعد خليفة حفت في مداخل مدينة بنغازي .