تونس-أفريكان مانجر
لاحظ مراقبون خلال الاجتماعات الشعبية للمرشح للرئاسية منصف المرزوقي في إطار حملاته الانتخابية دعم عدد كبير من “قواعد الأحزاب الإسلامية” و على رأسهم حركة النهضة و بعض الأئمة السلفيين لشخصه و خاصة في بعض المناطق الداخلية للبلاد .
ورغم قرار حركة النهضة بعد ختام اجتماع مجلس شورى الحركة عدم دعمها لأي مرشح في الانتخابات الرئاسية وترك حرية الاختيار للتونسيين و أبناء الحركة إلا أن قواعدها عبرت في عدد من مواقع التواصل الاجتماعي عن نيتها انتخاب المرزوقي في الرئاسية .
قيادي من النهضة يدعو لمقاطعة الباجي
من جهة أخرى دعا الأمين العام السابق و القيادي بحركة النهضة الإسلامية حمادي الجبالي “التونسيين ” إلى انتخاب رئيس للجمهورية من حزب آخر غير حزب الأغلبية في مجلس نواب الشعب و الممثل في حزب نداء تونس ومرشحه الباجي قائد السبسي .
و قال الجبالي في تدوينة له تشير إلى المرشح المنصف المرزوقي “انتخبوا رئيسا خَبِرنا نضاله في العسرة ضد الاستبداد و الفساد – ديمقراطي فكر و ممارسة، رئيس جامع لكل أبناء شعبه، حكيم مبدئيا في مواقفه قويا في تحمل أعباء الحكم.”
و أضاف القيادي بحركة النهضة “ان بلادنا و ثورتنا مازلت مهددة بالارتداد و العودة الى أنماط متجددة من الهيمنة : هيمنة الحزب الواحد التي خشيها الحزب الأغلبي الأسبق فتمكن منها غير”.
و اعتبر عدد من المراقبين قرار حركة النهضة بعدم دعم أية مرشح للرئاسية من “القرارات الذكية ” للحركة خاصة و أن “التحالفات الحكومة و التي ستنكشف بعد الانتخابات الرئاسية سيؤثر عليها مباشرة قرارا بعض الأحزاب قي منهجها في الرئاسية .
دعم رابطات حماية الثورة و الأحزاب السلفية
من جهة أخرى و على عكس الانتخابات التشريعية فان المسجلين في السجل الانتخابي في انتخابات سنة 2011 يمكن لهم التصويت في الرئاسية حيث أكد رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات شفيق صرصار أن كل من كانوا مسجلين سنة 2011 و لم يجددوا التسجيل هذه المرة يمكنهم الاتصال بالهيئات الفرعية والاستظهار بما يثبت أنهم مسجلون سابقا ليتم إدراج أسمائهم مرة أخرى ويمكنهم التصويت في الانتخابات الرئاسية.
و انطلاقا من هذا الإجراء الاستثنائي فان عدد من الفئات و الأشخاص المقاطعين للتشريعية على غرار الأحزاب السلفية مثل حزب التحرير و عدد من الجمعيات مثل رابطات حماية الثورة تستطيع المشاركة في الانتخابات الرئاسية لسنة 2014 و لكن بشرط تسجيلهم سنة2011 .
و في هذا الإطار عبرت عدد من الأحزاب السلفية مثل حزب التحرير و حزب جبهة الاصلاح التونسي السلفي بالإضافة الى رابطات حماية الثورة على دعمها للمرزوقي في الانتخابات الرئاسية ,و هو رقم يمكن ان يحدث التغيير في الرئاسية على عكس التشريعية .
المرزوقي يعمل على استقطاب الأئمة والسلفيين
و مع انطلاق حملته الانتخابية خير المرزوقي في الترويج لها من قاعة الكوليزي بالعاصمة بحضور قواعد رابطات حماية الثورة التي وقع حلها بعد ثبوت تورطها في أحداث العنف والقتل والفوضى ( على غرار قتل المنسق الجهوي لحزب نداء تونس لطفي نقض في احد الاجتماعات في تطاوين).
من جهة أخرى استنجد المرزوقي بعدد من القيادات السلفية في تونس في حملته الانتخابية و ذلك على غرار رئيس السلفية العلمية السلفي بشير بن حسين و رئيس حزب الزيتونة عادل العلمي اللذان عبرا عن مساندتهما له في الرئاسية .
وواضح أيضا هو تركيز المرزوقي على كسب تعاطف المنتسبين إلى التيار السلفي من خلال حضور عدد من المنقبات في افتتاح حملته الانتخابية ، حيث استغل هذا الأخير فقدانهم الثقة في حزب حركة النهضة .
المرزوقي في الدور الثاني
و توقع عدد من المراقبين أن يكون المنصف المرزوقي قي الدور الثاني للرئاسية ’إلى جانب مرشح حزب الأغلبية الباجي قائد السبسي الذي يتصدر إلى الآن نوايا التصويت , خاصة “بعد اجتماع قواعد العائلة الإسلامية ” في تونس على شخصه.
مها قلالة