تونس -افريكان مانجر
أكد رئيس الجامعة التونسية للنزل خالد الفخفاخ أن السياحة الداخلية غير قادرة على إنقاذ الموسم الحالي، مشيرا إلى أنها لا تمثل سوى 20 % من إجمالي الليالي المقضاة.
انتقادات للإجراءات الحكومية
وشدّد الفخفاخ في تصريح لـ “افريكان مانجر” الاثنين 15 جوان 2020، على انه والى غاية الآن ” لا يوجد موسم سياحي”، منتقدا الإجراءات الحكومية المعلنة الأسبوع الماضي بخصوص العبور عبر الحدود إلى تونس غير كافية.
وأكد أنّ الجامعة، ورغم تفهمها لإكراهات الظرف الصحي، تعتبر ان العديد من القرارات لا تشجع السائح على القدوم الى تونس، على غرار فرض إجراء تحوّل السائح إلى النزل على متن الحافلات السياحيّة الملتزمة بقواعد البروتوكول الصحّي للسياحة التونسية وذلك في مجموعات مؤطرة والإقامة في النزل الملتزمة بالبروتوكول الصحّي للسياحة التونسية.
وقال رئيس الجامعة إنّ السياح لن يقبلوا على الوجهة التونسية ليقضون أسبوعا كاملا في الحجر الصحي، وتابع “لا حديث عن موسم سياحي دون سياح أوروبيين”.
وتعلّقت الاجراءات، التّي تمّ اتخاذها تبعا للقرار الحكومي المتعلق بفتح الحدود التونسية ابتداء من يوم 27 جوان 2020 وفي اطار الاستعداد السيّاح بداية من هذا التاريخ ووفق الإجراءات المتفق عليها بين وزارتي الصحّة والسياحة، بقيام السائح باختبار “بي سي ار” ببلده قبل 72 ساعة على أقصى تقدير من موعد سفره وقياس درجة حرارته بالمطار لدى حلوله بتونس الى جانب تعمير جذاذة معطيات صحيّة قبل مغادرته مطار بلد اقامته، ويمكن تعميرها بصفة إلكترونية.
كما تهم هذه الاجراءات تحوّل السائح إلى النزل على متن الحافلات السياحيّة الملتزمة بقواعد البروتوكول الصحّي للسياحة التونسية وذلك في مجموعات مؤطرة والإقامة في النزل الملتزمة بالبروتوكول الصحّي للسياحة التونسية.
ويرخّص للمجموعات المؤطّرة للسيّاح زيارة المتاحف والمعالم والمواقع الأثرية السياحيّة مع احترام البروتوكول الصحّي بكل موقع. وتمكّن الدولة التونسيّة السائح من إجراء تحليل “بي سي ار” بطلب منه أو من دولة إقامته ابتداء من اليوم السادس من دخوله إلى تونس.
إلغاء عديد الحجوزات
وأشار خالد الفخفاخ إلى انه تم تسجيل إلغاءات للعديد من الحجوزات، وهو ما يعني أن العديد من النزل ستظل مغلقة هذه الموسم.
وأكد ان العديد من النزل تواجه إشكاليات مادية، وبعضها مهدد بالإفلاس وفق قوله.
تراجع ملحوظ في العائدات السياحية
وإجمالا، سجل القطاع السياحي التونسي، على غرار بقية بلدان العالم، تراجعا ملحوظا، ووفقا لمعطيات صادرة عن البنك المركزي التونسي، فإنّ العائدات بلغت 993 مليون دينار، موفى أفريل 2020، مقابل 1,2 مليار خلال الفترة ذاتها من سنة 2019، لتسجل بذلك تراجعا بنسبة 22 بالمائة.
ويعد هذا التراجع متوقعا، ولا يمكن تجنبه، في ظل انتشار جائحة كورونا عبر العالم مما أجبر معظم الدول على إغلاق حدودها وتعليق الأنشطة السياحية.
يذكر أن تونس توقعت، في وثيقة وجهتها لصندوق النقد الدولي خلال شهر أفريل 2020، إلى تسجيل خسائر نتيجة تراجع الأداء السياحي تناهز 1,4 مليار دولار نتيجة انتشار الوباء.
وبلغت العائدات الصافية من العملة الصعبة 21,5 مليار دينار، إلى يوم 6 ماي 2020، أي ما يعادل تغطية 132 يوم توريد في حين، ناهزت هذه العائدات من العملة الصعبة 12,8 مليار دينار (أي 73 يوم توريد) خلال الفترة ذاتها من سنة 2019.