تونس- افريكان مانجر
كشف مصدر مسؤول بالمستشفى الجهوي خير الدين بالكرم تواجد كميات كبيرة من الحقن المستشفى بأحد شواطئ حلق الوادي يُعزى إلى عدم سدّاد إدارة المستشفى المستحقات المالية لفائدة إحدى الشركات الخاصة المُكلفة بتجميع النفايات الطبية وإتلافها وفق المعايير والشروط الصحية المطلوبة، وذلك حسب ما أكدّه رئيس الجمعية التونسية لمكافحة الفساد إبراهيم الميساوي ل “افريكان مانجر” .
وأضاف المصدر ذاته أنّ الجمعية تعتزم رفع قضية في الغرض ومُقاضاة الأطراف المسؤولة عن ذلك.
مخاوف من إنتقال العدوى
وأوضح مُحدّثنا أنّ عدد الحقن التي عُثر عليها الأسبوع الماضي بشاطئ خير الدين بحلق الوادي ناهز المائتي حقنة، وقد تمّ إستعمالها في إجراء تحاليل دمّ.
وقد إعتبر الميساوي أنّ الحادثة تُعتبر جريمة مُتعمدّة وخطيرة، كما لم يستبعد إمكانية تسببها في إنتقال عدوى أمراض خطيرة على غرار فيروس “السيدا” وغيرها من الأمراض المعدية.
وحذّر رئيس الجمعية من خطورة تكرّر عملية إلقاء نفايات المستشفيات العمومية في الأماكن العمومية، داعيا إلى ضرورة احترام القوانين الجاري بها العمل ومراعاة الشروط الصحية لما لها من إنعكاسات سلبية.
16 ألف طن من النفايات الطبية سنويا
ويُعدّ موضوع جمع ومعالجة المخلفات الطبية من أبرز الإشكاليات المطروحة وطنيا وإقليما، بإعتبار أنّ النفايات تضمّ إبرا وحقنا وقطنا وبقايا العينات الملوثة بسوائل ودماء المرضى ومخلفات صيدلانية وكيمياوية وأحيانا مخلفات مشعة ومخلفات العمليات من أعضاء بشرية.
وتُؤكد العديد من الهياكل خطورة النفايات الطبية في حال لم يتمّ التصرّف فيها وفقا للمعايير اللازمة. وبحسب ما كشفته سابق مؤشرات إحصائية، فإنّ المستشفيات تضم حوالي 25 ألف سرير في مختلف الجهات تفرز يوميا ما يقدر ب2.25 كلغ من النفايات للسرير الواحد.
وتناهز كمية نفايات الأنشطة الصحية المفرزة وطنيا حوالي 16 ألف طن سنويا وحوالي 7 آلاف طن منها نفايات خطرة و9 آلاف طن نفايات شبيهة بالنفايات المنزلية. وتصنّف نسبة كبيرة من نفايات المستشفيات على أنها خطرة، وتؤكد الجمعيات البيئية على أن حسن التصرف في النفايات الطبية يعد من الأولويات في مجال حماية البيئة في تونس بهدف وقاية المرضى المقيمين بالمستشفيات وأعوان الصحة والمحيط من التلوث.