تونس- افريكان مانجر
على إثر تعليق العمل بوثيقة قرطاج 2، قال اليوم الاثنين 28 ماي 2018 رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي في تصريح لـ “الإذاعة الوطنية”، إنّه لا يوجد هناك اختلاف في وجهات النظر حول النقطة 64، مؤكدا أن النهضة تبنّت الاستمرارية ومازالت تؤمن بالتوافق في ظل رئيس الجمهورية.
وقال الغنوشي إنّ البلاد تمر بوضع دقيق ولا مصلحة لها من الإطاحة الكلية بحكومة يوسف الشاهد، وأضاف أن شرعية يوسف الشاهد منبثقة من البرلمان ومن يريد تغييره فليتوجّه إلى البرلمان بشرط إيجاد البديل وفق قوله.
وقد قرر رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي اليوم، تعليق العمل بوثيقة قرطاح إلى أجل غير محدّد.
من جانبه أعلن نور الدين الطبوبي أمين عام اتحاد الشغل انسحابه من المفاوضات، مؤكّدا أنّ المنظمة الشغيلة غير ملزمة بشيء وفق قوله.
يذكر انه تم يوم الجمعة المنقضي تأجيل الحسم في الخلاف حول النقطة 64 من الوثيقة والمتعلّقة بمصير حكومة يوسف الشاهد الى اليوم.
وكانت المتحدّثة باسم رئاسة الجمهورية سعيد قراش قد اكدت في تصريح اعلامي سابق، تأجيل الحسم في بقاء رئيس الحكومة يوسف الشاهد في منصبه من عدمه إلى جلسة اليوم. وشددت قراش على عدم تدخل رئاسة الجمهورية في محتوى بنود الوثيقة ،مشيرة الى أن دور الرئاسة يكمن في ملازمة الحياد.
جدير بالذكر أنّ رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي قد اجتمع بالأطراف الموقّعة على اتّفاق قرطاج للمصادقة على وثيقة قرطاج 2 التي تتضمّن أولويات الإصلاحات في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية إلى جانب النظر في تحوير وزاري.
وقد طالب الاتحاد العام التونسي في عدّة مناسبات بإدخال تحوير كبير وعميق صلب الحكومة وتكون مصغرة ومنسجمة تضم كفاءات لانجاز أولويات وثيقة قرطاج.
وفي المقابل، أكدت كتلة حركة النهضة بالبرلمان أنّ التوقيت غير مناسب لإجراء تحوير وزاري شامل، مشيرة الى ان التحوير الوزاري يجب أن يتمّ بناء على تقييم مدروس للوزارات المعنية ودوافع معنوية.
اما كتلة حركة نداء تونس، فقد عبرت في بلاغ لها عن مساندتها التامة لوثيقة قرطاج 2، مشددة على ” دعمها المطلق للرئيس المؤسس لحركة نداء تونس “(رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي) .