تونس-افريكان مانجر
أكد زهير المغزاوي الأمين العام لحركة “الشعب” لـ”افريكان مانجر” اليوم 20 جويلية 2015 أن أداء حكومة الحبيب الصيد يتسم بالارتباك و عدم وضوح الرؤيا في التصورات و البرامج مشيرا إلى ان تونس تحتاج إصلاحات و إجراءات ناجعة لحلحلة الأزمة التي تمر بها .و أضاف ان البلاد تنتظر حلولا اقتصادية و أمنية و اجتماعية من اجل امتصاص الاحتقان الشعبي و مقاومة الإرهاب و الترفيع في القدرة الشرائية للمواطن البسيط.
و أوضح أن هذه الحكومة فاشلة نظرا للأخطاء التي تقوم بها خاصة بعد زيارة الرئيس الفرنسي السابق و زعيم حزب الجمهوريين نيكولا ساركوزي لتونس اليوم و لقائه لرئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي خاصة و ان تاريخه اظلم نظرا للجرائم التي ارتكبها في ليبيا و في حق شعبها و في صناعة الدواعش في المنطقة العربية.
و أكد أن حركته تخشى أن تكون هذه الزيارة مدخلا للتآمر على تونس و على شعبها وان تكون هذه الزيارة في إطار طبخة جديدة تحاك ضدّ تونس والجزائر وليبيا خاصّة وأنّ ساركوزي سيكون مرفوقا بالسياسي بيار لولوش المعروف بمواقفه الداعمة للإرهاب في المنطقة العربية.
و أكد ان هذه الزيارة تحت إشراف حزب “نداء تونس” و ان محسن مرزوق الامين العام للحزب هو من قام باستضافته و ليست الدولة التونسية باعتبار ان ساركوزي ليس شخصيّة رسمية في فرنسا .
السيادة التونسية…منتهكة
و بخصوص العلاقات التونسية الجزائرية،أشار المغزاوي إلى ان العلاقات الدبلوماسية بين البلدين تشهد فتورا و ذلك باعتبار ان “حكام تونس لا يرون من اشقائهم حلا” ـ حسب تعبيره ـ مضيفا ان حركة “الشعب” ضد هذه السياسة و انه لا يمكن للحديث عن التنمية او محاربة الإرهاب او حماية الحدود دون التعاون مع الجزائر و أفاد أن حزبه نبه مرارا و تكرارا بان السياسة التونسية الخارجية هي سياسة مرتبكة و مرتعشة مؤكدا ان هذه السياسة يجب ان تكون واضحة و ذلك لبعث رسائل طمأنة لأشقائنا في الجزائر.
و شدد على ضرورة عدم الزج بتونس في مشاكل دبلوماسية بينها و بين الجزائر و ذلك بعد إعلان تونس حليفا استراتيجيا خارج عضوية الناتو.
و أفاد ان الولايات المتحدة الأمريكية عندما تمنح دولة ما هذه الصفة مما يعني ان هناك ترتيبات قادمة في المنطقة .و أشار إلى أن هذا الاتفاق لم يوقعه وزير الخارجية و انما وقعه مستشار رئيس الجمهورية مما يؤكد أن السيادة التونسية منتهكة .
و أوضح أن تونس يجب ان لا تعتمد على علاقاتها فقط مع الدول الأوروبية لان هذه الدول بطبيعتها تعيش أزمات خانقة و يجب ان تنفتح تونس على قوى اقتصادية صاعدة مثل البرازيل و الصين و روسيا و إيران.
و أكد أن مسؤولي الحكومة يبدو أنهم لا يعلمون ان موازين القوى في الدول الكبرى تغير خاصة على المستوى الاقتصادي و العسكري و الأمني.
الوضع الاقتصادي… صعب جدا
و فيما يتعلق بالوضع الاقتصادي، أكد المغزاوي ان الاقتصاد التونسي يشهد تراجعا كبيرا باعتبار أن نسبة المديونية فاقت 50 بالمائة و نسبة البطالة في ارتفاع ملحوظ و نسبة النمو يمكن ان تصل الى اقل من 0 بالمائة في الأيام القليلة القادمة و تدني نسبة النمو الفلاحي خاصة و ان منسوب القمح شهد تراجعا بنسبة 40 بالمائة خلال السنة الحالية.
و دعا الحكومة إلى ضرورة رسم استراتيجيات واضحة للخروج من هذه الازمة الحادة التي تعيشها البلاد حسب تعبيره.
وأشار في السياق ذاته ان سياسة الوعود لم تعد تجدي نفعا والبلاد اليوم بحاجة لخطاب واضح وخارطة طريق واضحة .