تونس-افريكان مكانجر
أكدت اليوم الأحد 23 مارس 2014 مصادر مطلعة بوزارة الخارجية ل”افريكان مانجر”أنّ المجهودات ما تزال متواصلة و بشكل مكثف للحصول على معلومات دقيقة بخصوص حادثة اختطاف الديبلوماسي التونسي بليبيا التي جدّت الجمعة الماضي، و لم تُعلن إلى حدّ الآن أي جهة مسؤوليتها عن عملية الإختطاف التي لا تزال أيضا دوافعها مجهولة.
تنسيق تونسي ليبي
في المقابل أفادت وزارة الشؤون الخارجية في بيان لها أمس أنها تقوم بالتنسيق مع رئاسة الجمهورية بإتصالات مع السلطات الليبية للحصول على معلومات دقيقة حول العملية و تبذل اقصى جهدها لاطلاق سراحه وتأمين الحماية الضرورية لجميع موظفى وأعوان البعثة الدبلوماسية والقنصلية التونسية بليبيا.
و أكدت الوزارة أنّها حثت السلطات الليبية على بذل أقصى جهدها لإطلاق سراح العون المختطف وتأمين الحماية الضرورية لجميع أفراد البعثة الدبلوماسية التونسية بليبيا.
حادثة مُتوقعة
و تُعد هذه حادثة اختطاف الديبلوماسي التونسي سابقة خطيرة في العلاقات التونسية الليبية، و باتصال مع المحلل السياسي جمعة القاسمي أوضح ل”افريكان مانجر”أنّ هذه الحادثة غير المسبوقة لم تكن مُفاجئة بالنظر إلى التدهور الأمني الكبير الذي تعيشه طرابلس منذ سنوات. و أضاف محدثنا أن تونس ليست الوحيدة التي استهدفتها حوادث الاختطاف سيما و قد سُجل في أكثر من مناسبة عمليات مشابهة سواء للبعثات الديبلوماسية المصرية أو الروسية أو كوريا….
رهان خاسر
و في سياق متصل قال المصدر ذاته إنّه يتوجب على السلطات التونسية أن تقتنع أنّ ليبيا اليوم باتت راهنا خاسرا لإعتبارات إقليمية و دولية تحكم المنطقة، مُشيرا إلى أنّ المليشيات المُسلحة في طرابلس لن تسمح بعودة الأمن للبلاد.
و أفاد القاسمي أنّ الحديث عن الجارة ليبيا كأحد العناصر الرئيسية لإنجاح المسار الانتقالي في تونس لم يعد ممكنا في ظلّ الظروف الراهنة التي تعيش على وقعها، و بالتالي شدّد محدثنا على أنّ طرابلس لم تعد مصدرا لإنعاش الاقتصاد الوطني أو تحقيق الإستقرار الأمني.
هذا و أكدت عائلة محمد بالشيخ الموظف بسفارة الجمهورية التونسية بطرابلس و المختطف منذ يوم الجمعة الماضي في تصريح إذاعي أنه لا معلومات حتى الآن عن مكان اختطاف ابنها أو الجهة التى قامت بذلك.
بسمة المعلاوي