تونس- افريكان مانجر- وكالات
دعا أبوسياف الأنصارى، القيادى فى تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام، المعروف بـ«داعش»، إلى اختطاف السياح الأجانب، خلال زياراتهم إلى الدول العربية السياحية، وأهمها مصر، وتونس، والمغرب، للتفاوض بهم، بهدف إطلاق سراح العناصر الجهادية المقبوض عليها، والموجودة فى سجون من وصفهم بـ«المرتدين والروم»، فى إشارة إلى حكومات الدول العربية، والأوروبية.
الإختطاف ثم المفاوضات
وقال «الأنصارى» وفق ما نقلته مواقع إخبارية عربية فى مقال له بموقع المنبر الجهادى، أول أمس تحت عنوان: «طريقة ممتازة لإركاع العالم.. وظفوا أنصار الجهاد»: «هذه هديتى لدولة الخلافة الإسلامية، لا بد أن نسترجع أموالنا، ونحرر جميع الأسرى من سجون المرتدين، والروم، وكسرى، وتحرير الأسرى والحصول على المال لن يتم إلا بأسر الكفار والطواغيت»، موضحاً أن عملية الأسر تشمل 4 مراحل تبدأ بالاختطاف، ثم الانسحاب بالأسرى، ثم المأوى، وصولاً إلى المفاوضات.
و تأتي هذه التصريحات في وقت أعلنت فيه مصادر أمنية تابعة لفرقة مكافحة الإرهاب بالتنسيق مع الإدارة العامة للسجون والإصلاح عن إحباط أكبر مخطط إرهابي يستهدف سجن المرناقية الذي يضم ما لا يقلّ عن 7 آلاف بينهم 1920 سجينا مورطون في قضايا إرهابية.
تهريب متشددين دينيا
و بحسب ما صرّحت به مصادر أمنية لم تكشف عن هويتها فإنّ الهجوم كان يهدف إلى تهريب قياديين من تنظيم أنصار الشريعة المحظور من السجن، وكذلك عدد من المتشددين دينيا ممن صدرت بشأنهم أحكام في قضايا ذات صلة بالإرهاب.
و تقول ذات المصادر في تصريحات صحفية إنّ المجموعات الإرهابية التونسية استوحت أسلوب الهجوم على السجن المدني بالمرناقية، من خلال تفاصيل الهجوم المسلح على سجن «أبو غريب» في العراق، والنجاح في تهريب المئات من العناصر الإرهابية.
و يُعدّ الهجوم على السجن المذكور في الحادي و العشرين من شهر جويلية الماضي و الذي يبعد 32 كلم عن بغداد عاصمة العراق واحد من أضخم العمليات الإرهابية بعد أن انطلقت بعمليات شغب داخل السجن من قبل السجناء كانوا قد تحصلوا على بعض الأسلحة كما تمت مهاجمة السجن من الخارج باستعمال أسلحة ثقيلة، و قد أسفر الهجوم على سجن “أبو غريب” عن هروب نحو 6 آلاف سجين.
اختطاف الأجانب…أمر غير شائع
و لئن كانت عمليات اختطاف الأجانب أمرا غير شائع في مصر و تونس و الجزائر، فقد سُجلت حوادث معزولة في مصر خلال شهر سبتمبر 2008 حيث قام مسلحون باختطاف 19 شخصا بينهم 11 سائحا أوروبيا في جنوب غرب مصر أثناء قيامهم برحلة في الصحراء و احتجازهم في السودان، كما أن تونس عاشت على مدى أكثر من 3 أشهر على وقع أزمة الدبلوماسيين التونسيين في طرابلس و قد طالب الخاطفون بالإفراج عن عناصر إرهابية ليبية في السجون التونسية كشرط للإفراج عن المختطفين. و لا تزال تفاصيل و حيثيات الإفراج عن الدبلوماسيين غامضة بالرغم من إعلان حكومة مهدي جمعة في أكثر من مناسبة عن عدم وجود صفقة.